تقارير
أخر الأخبار

شهر رمضان بين بذخ القادة والمشرفين وفقر المواطنين


تقرير خاص

يقول اصحاب المحلات في صنعاء بأنهم يعانون من الكساد وقلة اقبال الزبائن في شهر رمضان المبارك، لكنهم جميعا يتفقون على نوع محدد من الزبائن قالوا بأنهم تقريبا صاروا هم الزبائن الوحيدين وهم فئة القياديين الحوثيين او مايعرف بالـ”مشرفين” وهم من اصحاب القدرات الشرائية العالية والذين لايزالون يملكون السيولة المالية بشكل كبير، اما سواهم من المواطنيين العاديين فقد اصبحوا – بحسب اصحاب المحلات- لايزورون المحلات الا متفرجين.

قات بـ100 دولار

ومع اشتداد الفقر والحاجة وتخلي اليمنيين عن معظم الاشياء الضرورية في حياتهم، يتحدث احد بائعي القات” لموقع الوعل اليمني ” بأن زبونه وهو مشرف حوثي يشتري منه القات يوميا ب40 الف ريال (ما يقارب 100 دولار، 3000 دولار شهريا) وهو ما يكفي لصرف مرتبات 15 معلما كل شهر حيث يبلغ راتب المعلم حوالي 200 دولار في الشهر، وقال بائع القات بأن المشرف مرة طلب منه احضار قات للمرة الثانية بـ(37 الف ريال) وذلك لصديق ابنه الذي جاء ليعطيه دروسا خصوصية في التجارة وادارة الاعمال.

 واضاف بائع القات ( انا اعرف تجار كبار ولا احد منهم يشتري بهذه المبالغ  حتى الوزراء في العهد السابق لم يكونوا بهذا البذخ ، كما ان هذا ليس المشرف الوحيد فهناك مشرفين اخرين يشترون مني ومن غيري باكثر من هذا المبلغ )

الارهاب والكباب

ومن بائع القات الى بائع ( الكباب) الذي يكاد زبائنه كلهم يكونون من فئة المشرفين والقياديين في الجماعة الارهابية التي تمنع صرف الرواتب حالياً بذريعة ( العدوان  الامريكي) بعد احتراق شماعة ( العدوان السعودي)، فمن مشرف يشتري وجبة الافطار بعشرين الف ريال وآخر بخمسين الف، ومائة الف ومائة وخمسين الف وسط دهشة المواطن الذي لايملك مايطعم اطفاله سوى التمر والماء، ويقول المواطن “ج ”  لموقع الوعل اليمني( اقسم بالله اني رايت مشرف يشتري الكباب ب150 الف له ولاهل بيته وعلى مقربة منه عشرات العجائز يبحثن في القمامة عن اي شي يصلح للاكل، لقد اصبح للارهابيين الحفاة دولة وصارت بطونهم تلتهم الكباب ومالذ وطاب ويقولو لك احنا في “عدوان” والحقيقة اننا نحن الشعب في عدوان من الحوثيين الارهابيين اكلي مال اليتيم وارزاق المساكين).

سيارة بـ100 الف ريال سعودي

ويحكي احد المواطنين في صنعاء بأن جاره الذي يشغل منصبا في وزارة الثروة السمكية اشترى في العاشر من رمضان الحالي سيارة ” تويوتا برادو vx” بقيمة 100 الف ريال سعودي وقبلها بشهرين اقام حفل زفاف اسطوري لاحد ابنائه بتكلفة مقدرة لاتقل عن عشرة ملايين ريال، مضيفا لموقع الوعل اليمني ( اما عن اولاده فحدث ولاحرج فجميعهم موظفين ولديهم سيارات فارهة ويقال بانهم يملكون مزرعة في تهامة، وكنت اعرفه قبل الانقلاب  مجرد استاذ حكومي لايملك شيئا  واليوم صار من رجال الاعمال كل عام يشتري سياره وجيرانه ينامون الليالي الطوال وهم جائعين).

احوال يرثى لها

في المقابل، يقول المواطن ” حسين ” ان دراجته النارية اصيبت بعطل ميكانيكي يتطلب اصلاحه خمسة الاف ريال، ويقسم على انه لايستطيع اصلاحها لانه لايملك المبلغ، ويقول انه يشتري بعض المعلبات الرخيصة للافطار بالمال القليل الذي ادخره خلال الفترة الماضية والذي يوشك على الانتهاء .

ويؤكد المواطن ” صلاح” انه لم يستطع شراء اي قطعة ملابس لاطفاله حتى الان بسبب عدم توفر المال ، ويخشى ان اطفاله قد يضطرون هذا العيد لارتداء الملابس القديمة .

اما المعلمة ” وفاء” فاضطرت لخياطة دمى الاطفال لتوفر قيمة ملابس العيد لاولادها وبسبب ذلك صارت تعاني من الام شديدة في ظهرها، وتقول لموقع الوعل اليمني ( بسبب انقطاع راتبي وراتب زوجي الاستاذ لم نعد نملك مايكفي للطعام والشراب في رمضان ناهيك عن مستلزمات العيدلذلك لم اجد بدا من العمل بيدي لكي لا احرم اولادي من فرحة العيد بقدر ما استطيع).

وفي هذه الظروف الصعبة يرى الكثير من المحللين بان ميليشيا الحوثي تسعى لتدمير الطبقة الوسطى بشكل متعمد كونها الطبقة الاكثر صنعا للتغيير والتحولات، وتسعى لافقار اليمنيين في الوقت الذي تعيش قيادات الحوثيين حالة من الثراء غير المسبوق ويتسابقون لامتلاك العقارات والقصور.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى