صنعاء.. مليشيا الحوثي تعتقل الأكاديمي حمود العودي وتقتحم مركزه للدراسات الاجتماعية وتصادر كتبه ومقتنياته
في تخبط واضح، وانهيار أخلاقي وسياسي لمليشيا الحوثي، قامت بإخفاء الدكتور حمود العودي واثنين من الناشطين بعد استدعائهم إلى مقر المخابرات.
وقالت مصادر إعلامية متعددة أن جهاز الأمن والمخابرات التابع للحوثيين استدعى صباح اليوم الإثنين، الدكتور حمود العودي من منزله في العاصمة صنعاء.
وحسب المصادر فإن العودي استجاب صباحا للاستدعاء، ولم يعد إلى الآن وانقطع التواصل معه، مشيرة إلى أن الجماعة اعتقلت أيضا رفيقيه أنور خالد شعب، وعبدالرحمن العلفي وهو الأمين العام للتحالف المدني للسلم والمصالحة الوطنية، ورجل كبير في السن، ويعاني من وضع صحي متدهور، وقد منعه الحوثيون في أكتوبر 2024، من السفر عبر مطار صنعاء إلى الأردن بهدف العلاج، ولم تكشف عن أسباب الاعتقال أو توجيه تهم رسمية إليهم حتى اللحظة.
ووفقا للصحفي فارس الحميري، فقد داهم مسلحون حوثيون بعد ظهر اليوم مقر مركز “دال” للدراسات الاجتماعية الذي يرأسه العودي، والواقع في الطابق الأول من منزله في منطقة حدة السكنية، وتم اعتقال سكرتير المركز أنور خالد شعب واقتياده إلى مكان مجهول، كما قام المسلحون بمصادرة أجهزة وكتب وأبحاث من المركز، ومقتنيات من منزل الدكتور العودي.
وفي وقت سابق اليوم قال الصحفي الحميري على صفحته على الفيس بوك: إن ما يسمى جهاز الأمن والمخابرات التابع للمليشيا الحوثية استدعى الدكتور العودي من منزله صباح اليوم، مضيفًا أن الأخير استجاب للاستدعاء وغادر منزله، لكنه لم يعد منذ ذلك الحين وانقطع التواصل معه بالكامل.
ويُعد الدكتور حمود العودي من أبرز المفكرين اليمنيين وأحد الأصوات الأكاديمية المعروفة بمواقفها النقدية تجاه ممارسات الحوثيين في المجالين الاجتماعي والفكري، كما سبق له أن شغل مناصب أكاديمية رفيعة وشارك في العديد من المؤتمرات الفكرية داخل اليمن وخارجه.
وتشير مصادر أكاديمية إلى أن الاعتقال يأتي في سياق حملة تضييق متصاعدة تشنّها ميليشيات الحوثي على أساتذة الجامعات والباحثين، في ظل تزايد حالات الاستدعاء والاحتجاز التي تستهدف الأصوات المستقلة أو المنتقدة لسياسات الجماعة.
