اتهمت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الدولية، “قوات الدعم السريع” بارتكاب “جرائم حرب وتطهير عرقي” بولاية غرب دارفور غربي السودان.
جاء ذلك في تقرير أصدرته المنظمة الحقوقية الخميس، يتكون من 218 صفحة، بعنوان “لن يعود المساليت (قبيلة من أصول إفريقية) إلى ديارهم: التطهير العرقي والجرائم ضد الإنسانية في الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور”.
وقالت إن “هجمات قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها في الجنينة قتلت آلاف الأشخاص على الأقل وخلفت مئات آلاف اللاجئين خلال الفترة الممتدة بين أبريل/ نيسان ونوفمبر/ تشرين الثاني 2023”.
وخلص التقرير إلى أن “قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها ارتكبت جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب واسعة النطاق في سياق حملة تطهير عرقي ضد إثنية المساليت وغيرهم من السكان غير العرب في الجنينة وما حولها”.
وقالت تيرانا حسن، المديرة التنفيذية لـ”هيومن رايتس ووتش” إن “استهداف إثنية المساليت وغيرها من الجماعات غير العربية بالانتهاكات الخطيرة، بهدف دفعهم إلى مغادرة المنطقة بشكل دائم يشكل تطهيرا عرقيا”.
وأضافت المسؤولة الأممية أن “السياق الخاص الذي وقعت فيه عمليات القتل الواسعة النطاق يثير أيضا احتمال أن تكون لدى قوات الدعم السريع وحلفائها نية تدمير المساليت كليا أو جزئيا في غرب دارفور على الأقل، ما قد يشير إلى أن إبادة جماعية حدثت أو تحدث هناك”.
وشهدت مدن الجنينة والفاشر ونيالا وكتم وزالنجي، في إقليم دارفور (غرب)، اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني و”الدعم السريع” حربا خلّفت نحو 15 ألف قتيل وأكثر من 8 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.
وتزايدت دعوات أممية ودولية إلى تجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت، جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية بالبلاد من أصل 18.
المصدر: الأناضول