واشنطن تدين استيلاء الحوثيين على مكتب مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في صنعاء
أدانت الولايات المتحدة بشدة استيلاء الحوثيين على مقر المفوضية السامية لحقوق الإنسان فى صنعاء باليمن.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان نشرته، اليوم الخميس، إن اقتحام واستيلاء الحوثيين على مقر المفوضية السامية لحقوق الإنسان في صنعاء ينتهك المعايير الدولية ويثبت عدم احترام الحوثيين لأبسط الممارسات العالمية.
وأضافت: “هذه مجرد خطوة أخرى في سلسلة من إجراءات الحوثيين العدوانية والتي تضمنت اعتقال موظفي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والدبلوماسيين الذين يعملون لمساعدة الشعب اليمني”.
وأفادت بأن مثل هذه الإجراءات من شأنها أن تؤدي إلى إعاقة توصيل المساعدات الإنسانية إلى اليمنيين الذين عانوا من ظروف الأزمة لفترة طويلة جدًا.
وأكدت الخارجية الأمريكية في بيانها مواصلة دعم السلام التفاوضي في اليمن تحت رعاية الأمم المتحدة ودعم عمل المفوضية السامية لحقوق الإنسان والوكالات والمنظمات الأخرى التي تقدم الإغاثة للشعب اليمني.
واستدركت قائلة “إنه لا يمكن أن يكون هناك حل مستدام للصراع في اليمن طالما يصر الحوثيون على مهاجمة السفن الدولية وتهديد جيرانهم والشعب اليمني.
وكانت المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، أعلنت استيلاء مليشيا الحوثي على مكتبها في صنعاء ونهب محتوياته عقب اقتحامه مطلع الشهر الجاري.
وأوضحت في بيان لها، أن المليشيا اقتحمت المكتب في الثالث من أغسطس الجاري، وأجبرت الموظفين على تسليم ممتلكاتهم، بما في ذلك الوثائق والأثاث والسيارات، مشيرة إلى أن مسلحي المليشيا لا يزالون يسيطرون على المبنى.
وأدان رئيس المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك، الحادثة بشدة، ودعا الحوثيين لمغادرة المبنى، وإعادة جميع الأصول على الفور، والإفراج الفوري عن ستة من موظفي مكتبة المفوضية مختطفين منذ شهر يونيو الماضي.
جددت الحكومة اليمنية دعوة بعثة الأمم المتحدة، وكافة الوكالات الاممية، والمنظمات الدولية العاملة في اليمن، إلى نقل مقراتها الرئيسية فورا إلى عدن.
وقالت الحكومة، إن إقدام مليشيا الحوثي على اقتحام مقر مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في صنعاء يأتي امتدادا لنهجها في التضييق على المنظمات الدولية.