افتتح وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور واعد باذيب اليوم بالعاصمة المؤقتة عدن ورشة عمل مشاورات خطة البرامج الإنسانية لليمن لعام 2024م.
وتناقش الورشة بمشاركة عدد من ممثلي القطاعات الحكومية والجهات المعنية والكتل وعدد من المنظمات الدولية ذات العلاقة، عدة محاور متعلقة بأولويات الاستجابة الإنسانية الخاصة باحتياجات القطاعات والوزارات المعنية ومستوى التنسيق المشترك بين الجهات والمنظمات شركاء العمل الإنساني في اليمن.
وثمن وزير التخطيط الجهود المبذولة من مكتب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن والتنسيق المستمر مع الحكومة الشرعية لتعزيز آليات العمل المشترك والمضي قدماً من أجل إعادة تصحيح مسار العمل الإنساني ومناقشة احتياجات البرامج الإنسانية والتنموية الحالية والمستقبلية بكل وضوح وشفافية، داعياً إلى ضروة الاهتمام والاستفادة من نتائج مخرجات المشاورات التي تمت نهاية العام 2023م بين جميع الأطراف المعنية بالعمل الإنساني بما يكفل من تحقيق النتائج الإيجابية من المساعدات المقدمة والتدخلات المنفذة بناء على الاحتياج الفعلي.
وأشار إلى الوضع الحالي الذي تعيشه البلاد والتدهور الاقتصادي والمعيشي والخدمي فضلاً عن الأحداث التي يشهدها البحر الأحمر وخليج عدن والمؤشرات الكارثية الناجمة عنه من تفاقم الأوضاع الإنسانية على عموم اليمنيين، مشدداً على أهمية تكاتف الجهود والتركيز على أن تكون المشاريع المقدمة في خطة الاستجابة للعام 2024م تلبي متطلبات المرحلة القادمة وتساعد بشكل كبير في تحقيق أهداف التنمية المستدامة والسعي لتحقيق الاستقرار والسلام الدائم لليمن.
وأوضح الدكتور باذيب حرص وزارة التخطيط والتعاون الدولي على تعزيز الشراكة والتنسيق مع المجتمع الدولي ومنظمات الأمم المتحدة وتقديم كافة التسهيلات لعمل المنظمات الدولية وتنفيذ المشاريع بشكل فني ومهني محققة أهداف التنمية المستدامة وبالتنسيق مع الجهات الحكومية والسلطات المحلية بالمحافظات وكذا تهيئة البيئة لزيادة تعزيز دور المنظمات المحلية للقيام بمهامها في تنفيذ البرامج الإنسانية، مشيراً إلى أهمية مناقشة خطة البرامج الإنسانية للعام 2024، لترجمتها عبر مشاريع وتدخلات يتم تنفيذها عبر كلسترات وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بالتنسيق مع الجهات الحكومية المستفيدة ورفع تقارير إنجاز مشتركة بشكل تفصيلي لمعرفة مدى تغطية احتياجات المجتمعات المحلية المتضررة.
فيما أكد نائب وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور نزار باصهيب على أهمية عقد مثل هذه الورش والمشاورات بين شركاء العمل الإنساني في اليمن لتبادل الآراء ووجهات النظر والخروج برؤى واضحة تحدد خطة احتياجات المجتمع من التدخلات والمشاريع والمساعدات المقدمة لهم، مشدداً على المشاركين بالورشة الاهتمام والتركيز على الأنشطة التي تواكب الأولويات الضرورية والملحة ذات الجدوى الفعالة من التدخلات الجوهرية بخطة الاستجابة الإنسانية الحالية.
بدوره، أوضح نائب منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن دييغو زوريلا، أن اليمن يواجه أزمات متعددة ونصف الشعب اليمني بحاجة ماسة للمساعدات الإنسانية، موكداً استمرار الأمم المتحدة عبر المنظمات والوكالات الأممية والدولية من تقديم الدعم وحشد الموارد المالية وتنفيذ التدخلات لمساندة جهود الحكومة للوصول إلى تنمية حقيقة ملموسة لتجاوز تحديات الأزمة التي يمر بها اليمن.