وزير الداخلية: تنسيق أمني غير مسبوق بين اليمن والسعودية لمواجهة الإرهاب والحوثيين

كشف وزير الداخلية اليمني اللواء الركن إبراهيم حيدان عن مستوى متقدم وغير مسبوق من التنسيق الأمني بين اليمن والمملكة العربية السعودية، في ظل التهديدات المعقدة التي تواجه البلدين، وعلى رأسها ميليشيا الحوثي والجماعات الإرهابية العابرة للحدود.
وفي حوار صحفي مع صحيفة “عكاظ”، أوضح حيدان أن التنسيق يشمل تبادلًا مباشرًا ومستمرًا للمعلومات الاستخباراتية، ويعكس حرص المملكة على استقرار اليمن، باعتبار أن أمنه جزء لا يتجزأ من أمن المنطقة. وأشار إلى أن السعودية قدمت دعمًا استراتيجيًا لوزارة الداخلية اليمنية، شمل برامج تدريب وتأهيل وتجهيزات ميدانية، مما مكّن الأجهزة الأمنية في المحافظات المحررة من استعادة جاهزيتها والتفوق في مواجهة التهديدات الأمنية، لا سيما في مجالات مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة وتهريب الأسلحة والمخدرات والبشر.
وأكد الوزير أن هذا الدعم ساهم في تأمين المدن والمنافذ الحدودية، والتصدي لعمليات التهريب والاختراقات الأمنية التي تقف خلفها شبكات إرهابية مرتبطة بالحوثيين، مشددًا على أن التعاون الأمني مع المملكة أحدث فارقًا ملموسًا في قدرة اليمن على مواجهة التحديات الناتجة عن الحرب والانهيار المؤسسي.
وفي سياق متصل، وقّعت وزارة الداخلية اليمنية والبرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، يوم الأحد الماضي، مذكرة تفاهم برعاية رئيس الوزراء اليمني الدكتور سالم بن بريك، تهدف إلى تطوير البنية التحتية للوزارة ورفع كفاءة كوادرها البشرية، من خلال نقل الخبرات والتجارب الناجحة من نظيراتها في المملكة.
وقد وقّع الاتفاقية من الجانب اليمني اللواء الركن إبراهيم حيدان، ومن الجانب السعودي السفير محمد بن سعيد آل جابر، المشرف العام على البرنامج. وتأتي هذه المذكرة ضمن ثلاث اتفاقيات شملت أيضًا دعم عجز موازنة الحكومة اليمنية، وإمدادها بالمشتقات النفطية اللازمة لتشغيل محطات الكهرباء، في إطار دعم شامل تقدمه المملكة لتعزيز الاستقرار في اليمن.
وأكد حيدان أن الاتفاقية تمثل نقلة نوعية في مسار تطوير وزارة الداخلية وبناء قدراتها المؤسسية والأمنية، مشيدًا بالدعم الكبير الذي تقدمه المملكة في مختلف المجالات التنموية والإنسانية والخدمية، ومعتبرًا أن هذه الشراكة تعكس عمق العلاقات الأخوية بين البلدين وتجسد حرص السعودية على مساندة الحكومة اليمنية في استعادة مؤسساتها.






