الأخبار
أخر الأخبار

وفاة رضيعة ثانية متأثرة بالبرد جنوب قطاع غزة

توفيت، اليوم الأربعاء، الرضيعة الفلسطينية سيلا محمود الفصيح، بعمر أسبوعين، متأثرة بالبرد الشديد داخل خيمة نزوح في منطقة المواصي، غرب مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة. وتعد سيلا هي الرضيعة الثانية التي تتوفى جراء البرد الشديد في خيام النزوح، حيث توفيت الرضيعة عائشة عدنان سفيان القصاص، فجر الجمعة، داخل خيمة في مواصي خان يونس.

وقال والد الرضيعة محمود الفصيح، في مقطع فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، إنهم استيقظوا صباح الأربعاء فوجدوا اللون الأزرق يطغى على الرضيعة سيلا فيما نزف الدم من فمها وأنفها.

مضيفا أنهم توجهوا بها لعيادة تتبع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، حيث أبلغهم الأطباء هناك أن “قلب الطفلة توقف من البرد”، مشيرا إلى أنهم يعيشون أوضاعا مأساوية داخل خيمة من القماش لا تصلح للسكن، بينما ينامون على الرمال الباردة دون وجود فراش أو مستلزمات تقيهم برد الشتاء.

وتعقيباً على ذلك، قال رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان رامي عبده، في منشور على “إكس”، إن الرضيعة “سيلا محمود الفصيح تجمدت من برد الخيام في مواصي خانيونس وفارقت الحياة”.

والمواصي مناطق رملية تمتد على طول الخط الساحلي من جنوب غرب دير البلح (وسط القطاع) مرورا بجنوب غرب خانيونس وحتى غرب رفح. ويشكو النازحون في هذه المنطقة المفتوحة المطلة مباشرة على البحر الأبيض المتوسط من الأجواء الباردة جدا خلال فصل الشتاء.

وقال بعض النازحين، لـ”الأناضول”، إنهم تأثروا من حالة البرد القارس داخل خيام النزوح في المواصي، حيث تسببت بآلام في العظام لبعضهم أما البعض الآخر فأصيب بنزيف من الأنف.

ويعاني النازحون داخل الخيام المصنوعة من القماش والنايلون من ظروف معيشية قاسية جراء شح مستلزمات الحياة الأساسية والملابس والفراش والأغطية، حيث تتفاقم مع فصل الشتاء.

وبدعم أميركي ترتكب قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 153 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

حيث تواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.

زر الذهاب إلى الأعلى