وفد حماس يصل إلى القاهرة: منفتحون على أي مقترحات لوقف دائم لإطلاق النار

وصل وفد قيادي رفيع المستوى من حركة حماس برئاسة خليل الحية، عضو المجلس القيادي للحركة ورئيس مكتبها في غزة، إلى العاصمة المصرية القاهرة، لبحث ملف وقف إطلاق النار في القطاع وإبرام صفقة جديدة لإطلاق سراح الأسرى، وقالت حماس إنها تتعامل “بإيجابية مع أيّ مقترحات تضمن وقفاً دائماً لإطلاق النار”.

ومن المقرر أن يلتقي الوفد برئيس جهاز المخابرات العامة اللواء حسن رشاد خلال ساعات، من أجل بحث ما توصلت إليه اتصالات ولقاءات أجرتها القاهرة مع مسؤولين أميركيين وإسرائيليين خلال الأيام القليلة الماضية، بشأن إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين ووقف إطلاق النار وإدخال المساعدات وفتح المعابر.

وفي بيان، قالت حركة حماس، مساء السبت، إن وفدها المفاوض برئاسة الحية توجه إلى القاهرة تلبية لدعوة مصرية، “حيث سيتم الاجتماع والمتابعة مع الإخوة الوسطاء من قطر ومصر، في إطار مواصلة الجهود والمساعي الهادفة إلى التوصّل إلى اتفاق ووقف العدوان الصهيوني على شعبنا”.

وجاء في البيان أن الحركة تتعامل “بإيجابية مع أيّ مقترحات تضمن وقفاً دائماً لإطلاق النار، وانسحاباً كاملاً لقوات الاحتلال من قطاع غزة، وإنهاء معاناة شعبنا الفلسطيني، والتوصّل إلى صفقة تبادل جادّة”.

واستبقت الحركة وصول الوفد إلى القاهرة ببث مقطع فيديو للجندي الإسرائيلي الذي يحمل الجنسية الأميركية عيدان إلكسندر، الذي يحظى ملفه بأهمية كبيرة لدى الإدارة الأميركية ودارت بشأنه محادثات مباشرة بين آدم بولر، المبعوث الأميركي بشأن الرهائن، وقيادة حركة حماس في الدوحة.

ويأتي هذا في وقت أبلغ فيه مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، أخيراً، عائلات المحتجزين الإسرائيليين في غزة التي التقى بها أن “هناك صفقة جادة للغاية قيد المناقشة، والأمر يتعلق بعدة أيام فقط”.

وبحسب موقع واينت العبري الذي أورد الخبر مساء الخميس، فإن الفهم السائد هو أن ترامب منح رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أسابيع قليلة فقط لمواصلة القتال، ثم سيطلب وقف الحرب والاتجاه نحو صفقة شاملة.

من جانبها، أفادت القناة 13 العبرية بأنه بعد ساعات قليلة من عودة نتنياهو من زيارته الخاطفة إلى واشنطن، اجتمع، الأربعاء، وزراء المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) لمناقشة التطورات، وذلك من دون رؤساء المؤسسة الأمنية. وركّز النقاش على نتائج هذه الزيارة العاجلة إلى العاصمة الأميركية. وأبلغ نتنياهو ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، الذي يدير المفاوضات، أعضاء الكابينت بأنه “طرأت تغييرات وتقدّم في موقف حماس بشأن صفقة جديدة”.

وقال نتنياهو وديرمر إن هناك مقترحات يجرى تشكيلها حالياً بين الولايات المتحدة ومصر، وهي تقترب مما يمكن أن توافق عليه إسرائيل.

وتتعلق هذه المقترحات بعدد المحتجزين الإسرائيليين الأحياء الذين سيُطلَق سراحهم، وكذلك بعدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيُفرَج عنهم من السجون الإسرائيلية في جزء من الصفقة.

وفي هذا السياق، أوضح مصدر سياسي تحدث إلى القناة 13 من دون أن تسميه أن المفاوضات الحالية، التي تتطور نحو اقتراح ملموس، “تشمل إطلاق سراح أكثر من خمسة محتجزين أحياء”.

“حماس”: إطلاق الأسرى مقابل وقف الحرب
إلى ذلك، قالت حركة حماس، في بيان، إن “المعادلة واضحة: إطلاق الأسرى مقابل وقف الحرب”، مضيفة: “العالم يقبلها و(رئيس حكومة الاحتلال بنيامين) نتنياهو يرفضها”، مشددة على أن كل يوم تأخير يعني مزيداً من القتل للمدنيين العزل من شعبنا، ومصيراً مجهولاً لأسرى الاحتلال.

وأضافت: “تصاعد الدعوات داخل الكيان المحتل لوقف الحرب وتحرير الأسرى يؤكد مسؤولية نتنياهو عن إدامة الحرب وعن معاناة أسراه وشعبنا”، لافتة إلى أن “دماء أطفال غزة وأسرى الاحتلال ضحايا طموحات نتنياهو للبقاء في الحكم، وللهروب من المحاكمة”.

وبلغت حصيلة الشهداء والإصابات منذ استئناف جيش الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة على غزة في 18 مارس/آذار الماضي ألفاً و542 شهيداً و3 آلاف و940 إصابة، وفق آخر إحصائية لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة صدرت أول أمس الجمعة.

والجمعة، عقدت اللجنة الوزارية العربية الإسلامية المعنية بمتابعة تطورات الوضع في غزة اجتماعاً، على هامش منتدى أنطاليا الدبلوماسي في تركيا، في سياق متابعة تنفيذ مخرجات القمة العربية الأخيرة التي عُقدت في القاهرة في 4 مارس الماضي، بحسب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية تمام خلاف.

وطالب وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي إسرائيل بالعودة إلى التزاماتها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وقال إن “الجهود المصرية القطرية مستمرة يومياً لإبرام صفقة تبادل أسرى في غزة” بين حركة حماس وإسرائيل.

Exit mobile version