شهدت العاصمة صنعاء، اليوم الاثنين، وقفة احتجاجية غاضبة نفذها عدد من التجار والمستوردين أمام مبنى الغرفة التجارية، رفضًا للإجراءات التي فرضتها مليشيا الحوثي مؤخرًا، بمنع دخول السيارات الأمريكية وفرض رسوم جمركية إضافية، وُصفت بأنها تعسفية وغير قانونية.
وأكد المحتجون أن قرار المليشيا، الذي جاء تحت ذريعة “مقاطعة المنتجات الأمريكية”، تسبب باحتجاز ومنع دخول عشرات السيارات الحديثة في المنافذ الجمركية بمناطق سيطرتها، رغم أن هذه المركبات استوفت كافة الإجراءات القانونية وسُددت عنها الرسوم الجمركية.
وشملت السيارات المحتجزة طرازات حديثة مثل “مرسيدس ML وGLE”، و”تويوتا كامري”، و”هيونداي سنتافي”، وهي مركبات قال التجار إنها صُنعت أو جُمعت في الولايات المتحدة، وهو ما بات كافيًا لمنع دخولها، وفقًا للقرار الحوثي.
وقال المحتجون إنهم أُبلغوا شفهيًا من قبل سلطات المليشيا أن المهلة الأخيرة للسماح بدخول السيارات الأمريكية تنتهي في 16 أغسطس 2025، وبعدها سيتم حظر دخول أي مركبة قادمة من الولايات المتحدة نهائيًا.
ووصف التجار القرار بأنه ضربة جديدة للقطاع الخاص الذي يواجه بيئة خانقة جراء الجبايات والانتهاكات الحوثية، محذرين من أن استمرار هذه السياسات سيؤدي إلى انهيار النشاط التجاري وزيادة معاناة المواطنين بفعل شح السلع وارتفاع الأسعار.
ويأتي هذا التصعيد في سياق سياسة حوثية أوسع تستهدف إحكام السيطرة على القطاع الاقتصادي، وفرض قيود ممنهجة على الاستيراد والتجارة، في ظل بيئة استثمارية متدهورة، وشكاوى متكررة من ممارسات قمعية تطال التجار والمستوردين في مناطق سيطرة الجماعة.
ورفع التجار شعارات غاضبة ترفض الآلية الجمركية الجديدة وقرارات الحوثيين التعسفية، مؤكدين أن “قطع رؤوسهم أهون من قطع أرزاقهم”، في تعبير مجازي يعكس حجم الغضب واستعدادهم للتصعيد رفضًا لتلك الإجراءات.

اللجنة الوزارية تستعرض التقارير الأولية في كارثة حافلة العرقوب وتطالب بجميع ملفات شركة النقل
“علي والبُلكة”.. البيان الحوثي حول “شبكة تجسس” يثير موجة تشكيك واسعة: دعائي، هش، ويعيد إنتاج سرديات قديمة بوجوه جديدة
التكتل الوطني يستنكر بشدة استضافة الحوثي في مؤتمر بيروت والمخلافي يصفها بـ “المهزلة الكبرى”
اتهامات حوثية لـ 6 موظفين أمميين بصعدة بالتجسس إثر غارة استهدفت زعيم المليشيا