أعلن وكيل وزارة الإعلام اليمنية، أسامة الشرمي، عن تفاصيل جديدة تتعلق باعتقال الطيار محمد المتوكل، المتهم باختطاف طائرة مدنية تابعة للخطوط الجوية اليمنية ونقلها إلى صنعاء، في مخالفة صريحة لتوجيهات إدارة الشركة.
وفي سلسلة تغريدات نشرها الشرمي عبر حسابه على منصة “إكس”، وصف المتوكل بأنه كان يتمتع بامتيازات استثنائية داخل الشركة، حيث اعتاد السفر دون تذكرة، ويستفيد من رحلتين مجانيتين سنويًا إلى أي وجهة يختارها، فضلًا عن دخوله المطارات بزيه الرسمي دون تفتيش أو مساءلة، محاطًا بطاقم الضيافة وكأنه مسؤول رفيع بلا حراسة.
وأشار الشرمي إلى أن المتوكل انحاز لاحقًا إلى جماعة الحوثي، وقام باختطاف طائرة مدنية إلى صنعاء، رغم صدور تعليمات واضحة من إدارة الخطوط الجوية اليمنية بالهبوط في مطار عدن. وأضاف أن الطائرة بقيت مركونة في مطار صنعاء لأشهر، قبل أن تُستهدف وتُدمّر في غارة جوية إسرائيلية، بينما ظل المتوكل في منزله يعاني المرض حتى قرر السفر إلى القاهرة لتلقي العلاج.
وبحسب الشرمي، فقد ألقت السلطات الأمنية القبض على المتوكل يوم أمس في مطار عدن الدولي، أثناء استعداده للسفر، بعد استكماله كافة إجراءات المغادرة.
وفي تعليق لافت، خاطب الشرمي الطيار المتوكل قائلًا: “بلغت بالجمهورية عنان السماء، ثم انحدرت بالإمامة إلى قاع الضغاطة”، مشيرًا إلى أن المتوكل كان يحظى بالاحترام المهني، لكن انحيازه للحوثيين حوله إلى “نهابٍ وقاطع طريق ومحاربٍ في زمن الضياع”.
وختم الشرمي حديثه بتساؤل يحمل دلالة سياسية وأخلاقية: “أيّ لعنةٍ أصابت اليمن حتى يستوطنها هذا الصنف الأفن من الناس؟”
