تقارير

يمنيون:  رفض سياسة العبودية والتقديس من اهم مبادئ الاسلام وثوابت  الجمهورية.

لم تنجح محاولات الحوثيين بتقديس زعيمهم ونسب البطولات الوهمية اليه، في تبييض صورتهم امام الشعب اليمني بل ارتدت عليهم محاولاتهم بنتائج عكسية خصوصا حين شطحت الميليشيا وبالغت في رسم الهالة الزائفة لقائدها المختبئ في الجبال والكهوف منذ ولادته، ففي صنعاء انتشر مقطع فيديو لرجل من عناصر جماعة الحوثي يقف امام مجسم لعبدالملك الحوثي ويقبل اقدامه في مشهد وصفه اليمنيون بالـ” مقزز” والمستهجن، والذي يعيد الى الذاكرة عهد الامامة الذي كان ” تقبيل الايدي والركب” من ابرز خصائصه، وقد استنكر المواطنين ما ورد في مقطع الفيديو معتبرينه محاولة يائسة لتبييض صورة مجرم قاتل لم تعرف البلاد منه ومن جماعته سوى التدمير والخراب، ووصف المواطن “عابد” 40 عاما، هذا التصرف بـ” المخزي” قائلا ان من قام به ” قد استساغ طعم العبودية وارتضى على نفسه الذل” وأن اليمنيين احرار ولاتمثلهم مثل هذه الافعال الشاذة والمقيتة.

طبع قديم

بدوره، قال المواطن ” علي” 37 عاماً “لموقع الوعل اليمني” بأن (تقبيل الاقدام صفة متجذرة وطبع قديم في نفوس الإماميين ويصعب على امثالهم فهم معنى الحرية، ولذلك هم دائما يبحثون عن قدم ليقبلوها وكلما بترت قدم جاؤوا بقدم اخرى، ومثل هؤلاء- يقول علي- يمثلون اكبر عقبة امام قيام دولة حقوق وحريات ومواطنة متساوية لأنهم دائما يرون انفسهم اقل من باقي البشر ويصعب على اي شخص اقناعهم بأنهم احرار وليسوا مضطرين لتقديس الاشخاص ).

تشويه الدين

بينما يرى ” عمار” وهو امام مسجد، ان تقديس البشر(عمل منافي لجوهر الدين الاسلامي الذي جاء اصلا لإنهاء العبودية وتوحيد الناس لعبادة الله وحده، بعد ان كان المجتمع منقسم الى عبيد وسادة واشراف وموالي، ولو كان احد احق بالتقديس فهو النبي محمد صلى الله عليه وسلم لكنه نهى اصحابه عن تقديسه فقال ” لا تطروني كما اطرت النصارى المسيح ابن مريم، ولكن قولوا عبدالله ورسوله”.

وتابع( مثل هذه الافعال هي من تشوه الدين الاسلامي في نظر العالم وتعتبره دينا يهين اتباعه ويجعلهم عبيدا، بينما في الحقيقة الاسلام هو دين الحرية والمساواة وافضل الشهداء هو رجل قال كلمة حق في وجه سلطان جائر).

عقدة نقص

وتعتبر المواطنة “اسراء”  32عاماً، هذا العمل ” مسرحية” تضاف الى قائمة المسرحيات الهزيلة التي تهدف لصناعة بطل غير موجود وخلق شخصية المنقذ من العدم  – بحسب رأيها-  مثلها مثل مسرحية احتجاز السفينة واطلاق الصواريخ الى اسرائيل جميعها تهدف الى صناعة نمر من ورق، وذلك يرجع لعقدة النقص لدى زعيم الجماعة حاله كحال اي طاغية مغتصب للسلطة.

وتتابع بقولها للوعل اليمني (ما يقوم به الحوثيون لن يعفيهم من استحقاقات الشعب اليمني ولن يمسح وصمة العار التي لحقتهم الى الابد جراء قتلهم الاطفال والنساء واذلال الشيوخ ونهب ثروات اليمنيين واقوات الفقراء، فليقبل رجله او لايقبلها هو حر، اما نحن فعبد الملك كان وسيظل بالنسبة لنا مجرد اجير تابع لإيران و”خفاش” يعيش في الكهوف ويتغذى على الدماء).

مبادئ الحرية  

اما المواطن “مانع” 46عاماً، فيؤكد بأن الحاجة صارت ملحة بالنسبة لليمنيين بان يعيدوا تربية ابنائهم على مبادئ ثورتي سبتمبر واكتوبر وتعليمهم لماذا قامت تلك الثورات وكيف كانت الإمامة تنظر لليمنيين نظرة العبيد وكم عانى اليمن في ظل حكم من يدعون بانهم مختارين من السماء لحكم البشر، وكذلك تعليمهم على ان ( دماء الثوار سالت من اجل قيام الجمهورية اليمنية التي ليس فيها تقبيل الارجل والايدي بل  مواطنة متساوية وحقوق وواجبات منصوص عليها في الدستور والقانون، والكل في ظل القانون سواء).

الرجل العظيم

ويقول “مشتاق” 29 عاماً، ان ( الرجل العظيم هو من يبني بلده ويحافظ على مصالحها ومن يحمي شعبه ويحفظ لهم حقوقهم وكرامتهم ومن ينهض بوطنه ويخلص لابناء جلدته ولايرضى بأن يكون مطية للمستعمر الطامع وليس من يحاول اتباعه تجميل وجهه القبيح من خلال الافعال المجنونة والمضحكة والمفضوحة في نفس الوقت، الرجل العظيم ليس من نهب الراتب وترك الاباء يبكون لعدم قدرتهم على اطعام اطفالهم وليس من جعل اليمنيين يتسولون على ابواب المنظمات ومن سفك الدم وهتك العرض والشرف ونهب البنك المركزي وجعل التجار يفكرون بالرحيل، حتى لو صنعوا له تمثالا من ذهب”.

.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى