الأخبار
أخر الأخبار

يهود يتظاهرون أمام البيت الأبيض احتجاجًا على مجزرة رفح: “ليس باسمنا!”

نظم عدد من اليهود، فجر اليوم الجمعة، فعالية أمام البيت الأبيض لتأبين وتكريم أرواح الفلسطينيين ضحايا مجزرة رفح جنوبي قطاع غزة، الأحد الماضي، والتي أسفرت عن استشهاد 45 شخصا على الأقل وإصابة 200 آخرين معظمهم من النساء والأطفال، وأشعلوا الشموع حدادا على أرواح الشهداء. ورفع المشاركون في الفعالية لافتة تطالب بوقف إطلاق النار في غزة، كما رفعوا لافتات مثل “أوقفوا المذبحة”، و”ليس باسمنا كيهود”، و”سلام وليس حربا”، و”أوقفوا الإبادة الجماعية”، و”أوقفوا قتل الأطفال بأموالنا”. وارتدى المشاركون ملابس سوداء عليها عبارات مثل: “ليس باسمنا”، و”اليهود يقولون أوقفوا إطلاق النار الآن”، كما رفعت سيدة لافتة كُتب عليها: “أسرتي اليهودية تريد الأسر الفلسطينية حرة وآمنة”. وأدى المشاركون الصلاة على أرواح الضحايا الفلسطينيين، كما قرأوا عددا من القصائد لشعراء فلسطينيين.

من جانبه، قال توماس، المتحدث باسم الفعالية والمتطوع بحركة “إن لم يكن الآن” – وهي حركة لليهود الأميركيين تنادي بإنهاء نظام الفصل العنصري وتطالب بالمساواة والعدالة بين جميع الفلسطينيين والإسرائيليين -: “نحن هنا لأنه خلال الأيام الماضية أسقط الجيش الإسرائيلي قنابل تزن 2000 رطل على المنطقة الإنسانية الآمنة في رفح، وأسفرت تلك القنابل عن مقتل أكثر من 40 شخصا معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ، هذه القنابل صنعت في الولايات المتحدة وأرسلت إلى إسرائيل بتصويت الكونغرس الأميركي، ونحن هنا كيهود نرفض لأننا نرفض مجزرة رفح”.

وأشار في تصريحات خاصة لـ”العربي الجديد”، إلى أن المشاركين في الفعالية يوجّهون رسالة إلى الرئيس الأميركي جو بايدن بأنه “تم تجاوز الخط الأحمر الذي حدده بنفسه عندما قال إن الهجوم على رفح سيكون بمثابة خط أحمر، وسيمثل نهاية عمليات النقل العسكري للأسلحة إلى إسرائيل”، مضيفا أن رفح الآن تتعرض للهجوم، وشهدت الأيام الماضية قتل 45 شخصا، و”نحن نسأل بايدن أن يوقف نقل الأسلحة إلى إسرائيل على الفور”.

وأكدت إحدى المشاركات في كلمة لها أنه من الصعب العثور على الكلمات التي تعبر عن المعاناة التي يسببها القصف الإسرائيلي والتجويع والإبادة الجماعية والتطهير العرقي في غزة، مشددة على ضرورة مواصلة العمل من أجل إنهاء الاحتلال ونظام الفصل العنصري. وهاجم المشاركون منظمة إيباك (جماعة ضغط مؤيدة لإسرائيل في الولايات المتحدة)، مؤكدين أنها ولوبي الحرب هم المستفيدون من عمليات الإبادة الجماعية في غزة. كما انتقدت إحدى المشاركات المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، الذي اعتبر في مؤتمر صحافي للبيت الأبيض، وردا على سؤال حول عدد الجثث المتفحمة التي يتعين على بايدن رؤيتها قبل تغيير سياساته تجاه إسرائيل، أنه “سؤال مهين”.

المصدر: العربي الجديد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى