16 رواية تتسابق على عرش البوكر 2026.. وتنوع الأصوات يلون المشهد العربي

تم الإعلان اليوم، الإثنين، عن القائمة الطويلة للمرشحين لنيل الجائزة العالمية للرواية العربية (بوكر) لعام 2026، والتي تُعد من أهم وأبرز الجوائز الأدبية المرموقة في العالم العربي. وقد شملت القائمة 16 عملاً روائياً اختيرت من بين 134 رواية ترشحت للجائزة في دورتها الحالية، والتي تمثل نتاج عام كامل من الإبداع السردي العربي. وقد ضمت القائمة كتّاباً من عشر دول عربية مختلفة، مزجت بين أسماء معروفة وذات صيت واسع، بالإضافة إلى أسماء جديدة تخوض المنافسة لأول مرة، مما يضفي على هذه الدورة تنوعاً وثراءً ملحوظاً في التجارب والأساليب الأدبية المطروحة.

تصدرت الرواية المصرية قائمة الحضور بأربعة أعمال، مما يؤكد على مكانة مصر كمركز حيوي للإنتاج الأدبي العربي. إلى جانب الكتاب المصريين، ضمت القائمة روائيين من دول أخرى منها الأردن والمغرب وتونس والجزائر والعراق ولبنان والكويت والسعودية، في تمثيل جغرافي واسع يعكس المشهد الروائي العربي المعاصر. وقد ركزت الأعمال المرشحة في قائمة البوكر الطويلة لهذا العام على استكشاف قضايا اجتماعية وسياسية وتاريخية معقدة، وتناولت موضوعات الهوية والمنفى والذاكرة، عبر تقنيات سردية متجددة. وتتميز هذه الدورة أيضاً بوجود عدد لا بأس به من الكاتبات الإناث، مما يعزز حضور الصوت النسائي في المشهد الروائي العربي.

قامت باختيار القائمة لجنة تحكيم برئاسة أكاديمي وناقد عربي معروف، وضمّت في عضويتها متخصصين في الأدب والنقد من مختلف الجامعات العربية والدولية. وقد أكدت اللجنة أن عملية الاختيار كانت دقيقة وشاقة بسبب المستوى المرتفع والنوعي للروايات المرشحة. وشددت اللجنة على أن المعيار الأساسي للاختيار تمثل في القيمة الفنية والعمق الفكري للعمل الروائي، وقدرته على الإضافة النوعية للمكتبة العربية. ومن المقرر أن يتم الإعلان عن القائمة القصيرة للروايات المتنافسة في شهر فبراير القادم، والتي ستضم ستة أعمال فقط ستتنافس على الجائزة الكبرى.

تجدر الإشارة إلى أن الجائزة العالمية للرواية العربية، التي تأسست عام 2007، تهدف إلى تقدير أفضل الأعمال الروائية العربية والاحتفاء بها، بالإضافة إلى زيادة القراءة والترويج للأدب العربي في العالم. وتُعد هذه الجائزة من الجوائز التي تُحدث ضجة كبيرة عند الإعلان عن مرشحيها وفائزها، وتساعد بشكل كبير في تسليط الضوء على الروايات الفائزة والمرشحة وزيادة مبيعاتها بشكل لافت. وسيحصل الفائز بالجائزة على مبلغ مالي كبير، بالإضافة إلى ترجمة روايته إلى اللغة الإنجليزية، مما يفتح آفاقاً جديدة للرواية العربية للوصول إلى جمهور أوسع عالمياً.