استشهد 55 فلسطينيا، بينهم 27 من منتظري المساعدات، وأصيب عشرات آخرون، جراء الهجمات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ فجر الأحد.
يأتي ذلك في إطار الإبادة الجماعية التي يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكابها ضد الفلسطينيين في القطاع للشهر الـ22، وفق ما أفادت به مصادر طبية وشهود عيان.
وفي أحدث الهجمات، استشهد 7 فلسطينيين بإطلاق نار إسرائيلي على منتظري المساعدات جنوب القطاع.
وفي وقت سابق، انتشلت الطواقم الطبية والدفاع المدني، جثامين 22 فلسطينيا من حيي الشجاعية والتفاح شرقي مدينة غزة، بينهم 5 استشهدوا في قصف جديد استهدف تجمعا مدنيا بحي الزيتون.
وقبل ذلك، استشهد 48 فلسطينيين في قصف استهدف مدرسة تؤوي نازحين، ومقرا لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في خان يونس.
ووفق المصادر، استشهد 20 فلسطينيا وأصيب 44 آخرون بإطلاق نار نفذه الجيش الإسرائيلي على تجمعات لمنتظري المساعدات، قرب نقطتي توزيع في وسط وجنوب القطاع.
وأشارت إلى أن من بين الشهداء 9 فلسطينيين غربي مدينة رفح جنوبا، و6 آخرين على شارع صلاح الدين جنوبي منطقة وادي غزة وسط القطاع، و5 في منطقة السودانية شمال القطاع.
وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بدأت تل أبيب منذ 27 مايو/ أيار الماضي تنفيذ خطة توزيع مساعدات عبر ما يعرف بـ”مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية“، وهي جهة مدعومة إسرائيليا وأمريكيا، لكنها مرفوضة من قِبل الأمم المتحدة.
ومنذ بدء هذه الآلية، وصل عدد الشهداء إلى 1422 فلسطينيا وأكثر من 10 آلاف مصاب، جراء إطلاق الجيش الإسرائيلي المتكرر للنار على منتظري المساعدات، بحسب وزارة الصحة في غزة.
وفي مدينة غزة قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي 3 فلسطينيين بقصف جوي استهدف تجمعا مدنيا في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة.
قصف مدرسة ومقر للهلال الأحمر
وفي وقت سابق، استشهد فلسطينيان جراء قصف استهدف مدرسة “الأمل” في منطقة الحي الياباني بمدينة خان يونس.
كما استشهد موظف في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني وأصيب 3 آخرون، إثر قصف طال مقر الجمعية في خان يونس، ما أدى إلى اندلاع حريق في الطابق الأول من المبنى، وفق بيان للجمعية.
عمليات تدمير في خان يونس وغزة
وخلال ساعات الليل، نفذ الجيش الإسرائيلي عمليات نسف لمنازل الفلسطينيين بمناطق متفرقة شرقي خان يونس، ما أدى إلى تطاير الشظايا ووصولها إلى مناطق غربي المدينة، وتسبب ذلك في إصابات بين النازحين، حسب شهود عيان.
كما واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليات تفجير ونسف لمبان سكنية ومنشآت في منطقة شرق حي التفاح شمال شرقي مدينة غزة، بحسب الشهود.
ومنذ بدئها الإبادة الجماعية في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بالتوازي جريمة تجويع بحق فلسطينيي غزة حيث شددت إجراءاتها في 2 مارس/ آذار الماضي، بإغلاق جميع المعابر أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، ما تسبب بتفشي المجاعة ووصول مؤشراتها إلى مستويات “كارثية”.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 210 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.