استشهد 4 فلسطينيين على الأقل وأصيب آخرون بينهم حالات خطيرة، اليوم الأحد، من جراء قصف طائرة مُسيرة إسرائيلية مجموعة من لجان حماية المساعدات التابعة لجهاز الشرطة في المناطق الشرقية لمدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وقال شهود عيان ومصادر محلية إنه جرى انتشال 3 شهداء على الأقل، إضافة إلى أربعة مصابين جراح بعضهم خطيرة جراء الاستهداف الإسرائيلي لأحد فرق حماية المساعدات. وفي حدث منفصل، أعلن استشهاد عماد حمدي الشاعر جرّاء قصف مسيّرة إسرائيلية بلدة الشوكة شرقي مدينة رفح.
وأعلنت وزارة الداخلية والأمن الوطني “استشهاد 3 عناصر من الشرطة وإصابة رابع بجروح خطيرة جراء قصف إسرائيلي استهدفهم أثناء انتشارهم لتأمين المساعدات بمنطقة الشوكة شرق رفح صباح اليوم”.
وأدانت الوزارة في بيان مقتضب، “هذه الجريمة”، داعية “الوسطاء والمجتمع الدولي للضغط على الاحتلال لوقف استهداف جهاز الشرطة باعتباره جهازاً مدنياً يقدم خدمات لحفظ أمن المواطنين وتنظيم شؤونهم اليومية”.
وفي أعقاب حادثة استهداف عناصر الشرطة، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن طائرة لسلاح الجو استهدفت عدداً من المسلحين أثناء تحركهم تجاه قواته جنوبي قطاع غزة”، مشيراً إلى أنه “تم تحديد هوية الضحايا”، على حد قوله. كما دعا جيش الاحتلال سكان غزة إلى الالتزام بتعليماته وعدم الاقتراب من القوات المنتشرة في المنطقة.
ومنذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، سقط عشرات الشهداء جراء قصف وإطلاق نار إسرائيلي مباشر، في خرق للتهدئة. وفي 11 فبراير/شباط الجاري، أعلن مدير عام وزارة الصحة الفلسطينية في غزة منير البرش، سقوط 118 شهيداً و822 مصاباً، جراء استهدافات إسرائيلية مباشرة منذ بدء سريان الهدنة، لافتاً إلى أن الطواقم الصحية انتشلت جثامين 641 شهيدًا، بينهم 197 شهيدًا لم يتم التعرف على هوياتهم بعد.
حماس: القصف الغادر على رفح انتهاك خطير
من جهتها، اعتبرت حركة حماس “القصف الغادر”، “انتهاكًا خطيرًا لاتفاق وقف إطلاق النار”، محملة الاحتلال “المسؤولية الكاملة عن تداعيات ذلك”.
وقالت في بيان: “إن هذه الجريمة، وهذا الخرق لاتفاق وقف إطلاق النار، تُضاف إلى تنكّر الاحتلال وعدم التزامه ببنود الاتفاق، وكان آخر ذلك تصريحات الاحتلال اليوم بعدم السماح بدخول الكرفانات والآليات الثقيلة، التي كان قد التزم بها، وأبلغنا بها الوسطاء نهاية الأسبوع الماضي”.
وأضاف البيان أن “تلكؤ الاحتلال في البدء بمفاوضات المرحلة الثانية، يؤكد عدم جديته في الالتزام بالاتفاق الذي تم برعاية الوسطاء وشهد عليه العالم، كما يكشف نوايا مجرم الحرب (رئيس حكومة الاحتلال بنيامين) نتنياهو في عرقلة مسار الاتفاق وعمليات تبادل الأسرى، وسعيه للعودة إلى العدوان وارتكاب المزيد من جرائم الإبادة”.
ودعت الحركة الوسطاء إلى “تحمّل مسؤولياتهم في إلزام العدو بالوفاء بجميع التزاماته، والتدخل لوقف انتهاكاته المتكررة، وإلزامه بتنفيذ البروتوكول الإنساني بجميع بنوده، والشروع فورًا في مفاوضات المرحلة الثانية”.