5 وفيات خلال 24 ساعة جراء المجاعة في قطاع غزة

قالت وكالة الأنباء الفلسطينية إن مستشفيات قطاع غزة سجلت خمس حالات وفاة جديدة بينهم طفلان، خلال الساعات الـ24 الماضية، نتيجة التجويع وسوء التغذية، وبهذا يرتفع العدد الإجمالي لضحايا المجاعة وسوء التغذية إلى 217 قتيلاً من بينهم 100 طفل.

وتغلق السلطات الإسرائيلية منذ الثاني من مارس (آذار) الماضي جميع المعابر مع القطاع، وتمنع دخول معظم المساعدات الغذائية والطبية، مما تسبب في تفشي المجاعة داخل القطاع.

بحسب “وفا” حذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) من أن سوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة قد تضاعف خلال الربع الثاني من العام الحالي في غزة، كما أكدت منظمة الصحة العالمية أن معدلات سوء التغذية في القطاع وصلت إلى مستويات مثيرة للقلق، فما يقارب واحداً من كل خمسة أطفال دون سن الخامسة في مدينة غزة يعاني سوء تغذية حاداً.

من جهة أخرى أعلن الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل أن 27 فلسطينيا قتلوا اليوم الأحد بنيران الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، من بينهم 11 قرب مراكز توزيع المساعدات.فيما تقول وكالة الأنباء الفلسطينية إن الحرب على القطاع قد خلفت حتى الآن أكثر من 61 ألف قتيل وما يزيد على 152 ألف مصاب مصابا، معظمهم أطفال ونساء، وما يفوق 11 ألف مفقود إضافة إلى مئات آلاف النازحين.

على الضفة الإسرائيلية تظاهر الآلاف في شوارع تل أبيب أمس السبت، مطالبين بإنهاء الحرب في غزة، غداة تعهد الحكومة الإسرائيلية توسيع الحرب والسيطرة على مدينة غزة في القطاع الفلسطيني، حيث قتل 37 شخصاً غالبيتهم أثناء انتظار المساعدات.

ولوح المتظاهرون بلافتات ورفعوا صور الرهائن الذين لا يزالون محتجزين في غزة، ودعوا الحكومة إلى تأمين إطلاق سراحهم، وقدر صحافيو وكالة “الصحافة الفرنسية” عدد المشاركين بعشرات الآلاف، في حين قال منتدى عائلات الرهائن إن ما يصل إلى 100 ألف شخص شاركوا في التظاهرة.

وعلى رغم عدم تقديم السلطات تقديرات رسمية لعدد المشاركين، فإنه يبدو أكبر بكثير من الحشود التي شاركت في التظاهرات السابقة المناهضة للحرب.

وقال شاهار مور زهيرو أحد أقارب الرهائن القتلى “سنختم برسالة مباشرة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو: إذا غزوت أجزاء من غزة وقُتل الرهائن، فسنلاحقك في ساحات المدينة وفي الحملات الانتخابية وفي كل زمان ومكان”.

والجمعة الماضي أقر مجلس الوزراء الأمني برئاسة نتنياهو خططاً لتنفيذ عملية كبيرة للسيطرة على مدينة غزة في شمال القطاع، مما أثار موجة من الانتقادات المحلية والدولية.

وتدعو قوى أجنبية، بعضها من حلفاء إسرائيل، إلى التوصل إلى اتفاق وقف لإطلاق النار عبر التفاوض لضمان عودة الرهائن والمساعدة في تخفيف الأزمة الإنسانية في القطاع.

لكن على رغم التنديد الواسع والإشاعات حول معارضة كبار القادة العسكريين الإسرائيليين للقرار، ظل نتنياهو متمسكاً بموقفه.

وقال نتنياهو في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، في وقت متأخر أول من أمس الجمعة، “نحن لا نعتزم احتلال غزة، بل سنحرر غزة من ’حماس‘”.

وواجه رئيس الوزراء احتجاجات منتظمة على مدى 22 شهراً من الحرب، وقد دعت كثير من التظاهرات الحكومة إلى التوصل إلى اتفاق، بعدما شهدت الهدنات السابقة تبادل رهائن بمعتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

من بين 251 رهينة تم احتجازهم خلال هجوم “حماس” عام 2023، لا يزال 49 في غزة، 27 منهم يقول الجيش إنهم لقوا حتفهم.

Exit mobile version