أعلنت وزارة الصحة السودانية، الثلاثاء، تسجيل 2627 إصابة جديدة بوباء الكوليرا، بينها 50 حالة وفاة، خلال أسبوع واحد، وسط تحذيرات من انتشارها في دول الجوار.
الوزارة قالت في بيان: “جرى خلال أسبوع واحد تسجيل 2627 إصابة جديدة بالكوليرا، بينها 50 حالة وفاة ليرتفع بذلك عدد الإصابات إلى 99 ألفا و 756، بينها 2475 وفاة في ولايات البلاد كافة”.
وفي 5 آب / أغسطس الجاري، أعلنت الوزارة تسجيل 2345 إصابة، بينها 21 حالة وفاة، خلال أسبوع واحد.
وآنذاك ارتفع عدد الإصابات إلى 96 ألفا و681 منذ آب / أغسطس 2024.
في وقت سابق، حذّرت منظمة الصحة العالمية، من تصاعد الكارثة الإنسانية في السودان، حيث بات الجوع والمرض ينتشران بسرعة في أنحاء البلاد.
وأكدت المنظمة، في بيان رسمي، أن الصراع المستمر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع أدى إلى انهيار شبه تام في النظام الصحي، وتراجع حاد في التمويل المخصص للمساعدات الإنسانية، ما أعاق وصول الغذاء والدواء إلى ملايين المحتاجين.
وقالت الدكتورة إلهام نور، كبيرة مسؤولي الطوارئ في منظمة الصحة العالمية: “لقد دفع العنف المتواصل المنظومة الصحية في السودان إلى حافة الانهيار، مما فاقم من حدة أزمة إنسانية تتداخل فيها المجاعة مع تفشي الأمراض واليأس الجماعي”، مضيفة أن نحو 770 ألف طفل دون سن الخامسة معرضون لخطر سوء التغذية الحاد خلال العام الجاري وحده.
تفشي الكوليرا يتجاوز حدود السودان
وفي تطوّر مقلق، أعلنت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين عن تفشي وباء الكوليرا في مخيم دوقي للاجئين السودانيين من إقليم دارفور، والواقع في شرق تشاد.
وقال باتريس أهوانسو، منسق المفوضية، في إفادة صحفية بجنيف: “اضطررنا إلى تعليق عمليات إعادة توطين اللاجئين من المناطق الحدودية مع السودان مؤقتاً، في محاولة للحد من انتشار المرض”، مشدداً على أن “غياب التدخل العاجل، خصوصاً في ما يتعلق بإتاحة المياه النظيفة والرعاية الصحية والصرف الصحي، يهدد حياة آلاف الأشخاص”.