يتساءل البعض هل الجيوب الأنفية تسبب الاكتئاب؟ لما يصاحب التهاب الجيوب الأنفية من توتر وقلق وتقلبات مزاجية؛ لذا نتعرف إلى تأثير التهاب الجيوب الأنفية على الصحة النفسية.
بعد أن يصاب مريض الجيوب الأنفية بالتقلبات المزاجية، وحدة المزاج، قد يجول في خاطره هل الجيوب الأنفية تسبب الاكتئاب؟ والحقيقة أن أي مرض عضوي يرتبط بصورة أو أخرى بالصحة النفسية، والعكس أيضاً فإن تأثر الصحة النفسية يؤثر بالضرورة على سلامة الجسم.
تأثير الجيوب الأنفية على المزاج
حسب الموقع الرسمي لوكالة رويترز (Reuters) فتشير دراسة كورية إلى أن من يعانون من الجيوب الأنفية هم الأكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب، وحسب باحثين في دورية جاما لطب الأنف والأذن والحنجرة، فإن هذه الحالة شائعة لأسباب تتعلق بتدني مستويات المعيشة، وبعض المشاكل المرتبطة بالصحة البدنية، والعلاقات الاجتماعية، والعاطفية، والمعرفية. لكن يظل الأمر غير واضح هل المشاكل النفسية سبقت التهاب الجيوب الأنفية أم عقبته.
من ناحية أخرى، يضيف إدوار مكول، رئيس قسم طب الأنف وجراحات الجيوب الأنفية، أن التهاب الجيوب الأنفية قد يؤدي لإطلاق الناقلات العصبية التي قد تتضافر مع العوامل الوراثية، وعوامل أخرى لتسبب مشاكل نفسية؛ أي أن ربط الاكتئاب بالجيوب الأنفية ما زال محض تكهنات. الأمر الذي يؤكده موقع (Spartanburg) بأن التهاب الجيوب الأنفية المزمن يزيد من خطر الإصابة ببعض المشاكل مثل: الاكتئاب والقلق.
أعراض الجيوب الأنفية والاكتئاب
لعل أبرز أعراض التهاب الجيوب الأنفية: احتقان الأنف، وألم الوجه، الإفرازات الأنفية، الصداع، تنقيط الأنف، ضعف حاسة الشم أو فقدانها، الإرهاق والتعب، انسداد الأذن. في السياق نفسه، إن التهاب الجيوب الأنفية قد يؤثر في بعض الحالات على الدماغ، الأمر الذي قد يسبب بعض الأعراض المصاحبة مثل:
- الاكتئاب.
- القلق والتوتر.
- ضعف الانتباه.
- صعوبة التركيز.
- اضطرابات النوم.
لذا إن كنت تعاني من التهاب الجيوب الأنفية، وبعض الاضطرابات النفسية السابق ذكرها، وحالت بينك وبين ممارسة حياتك الطبيعية لا بد من مراجعة متخصص؛ حتى لا يتفاقم الأمر.
علاج الجيوب الأنفية والاكتئاب
يعد أول سبل العلاج المتابعة الطبية مع طبيب متخصص، واللجوء إلى استشارة نفسية عند الحاجة، مع التأكد من أن المريض لا يعاني من انحراف الحاجز الأنفي، أو الأورام الأنفية الحميدة، أو الحساسية المزمنة، وعادة ما يكون العلاج باستخدام مضادات الكورتيكوستيرويدات، أو المضادات الحيوية في بعض الحالات، فضلاً عن بخاخ الأنف، والأدوية المضادة للحساسية، وأدوية تقليل الزوائد اللحمية الأنفية، وأخيراً قد يتطلب الأمر التدخل الجراحي.
ويوصي الأطباء حسب موقع (Health line) الطبي بضرورة اتباع بعض الخطوات لتقليل حدة الاكتئاب عند الإصابة بحساسية الأنف لعل أهمها:
- النوم بصورة جيدة.
- ممارسة التأمل.
- اعتماد تمارين التنفس.
- ضرورة ممارسة الرياضة.
- اعتماد روتين غذائي صحي.
الوقاية من الجيوب الأنفية والاكتئاب
أما إن كنت ترغب في تقليل فرص الإصابة بالاكتئاب الناتج عن التهاب الجيوب الأنفية أو حساسية الأنف، فيوصي موقع (Health line) باتباع بعض النصائح لعل أهمها:
- ضرورة غسل ملاءات السرير باستمرار.
- قم بغلق النوافذ والأبواب لتقليل دخول الأتربة والغبار.
- لا تستخدم المنتجات ذات الرائحة النفاذة.
- احرص على تغطية الأنف والفم أثناء التنظيف.
- تناول المشروبات والمياه بصورة مستمرة.
- اغسل أنفك بمياه فاترة باستمرار.
- تجنب التدخين.
- احرص على كنس المنزل باستخدام مكنسة كهربائية مرة واحدة على الأقل في الأسبوع.
يذكر أن التهاب الجيوب الأنفية، لا يؤثر فقط على الجهاز التنفسي، بل يؤثر أيضاً على الصحة النفسية، كونه يؤثر على جودة الحياة؛ لذا تذكر أن طلب المساعدة النفسية ليست رفاهية، فتفاقم الاكتئاب قد يتسبب في الإصابة ببعض الأمراض المزمنة.