الأخبار
أخر الأخبار

97 شهيدًا فلسطينيًا في 80 خرقًا إسرائيليًا لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة

شهد اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في قطاع غزة توتراً خطيراً وخروقات أدت إلى سقوط قتلى وجرحى من الجانبين، ما هدد بانهيار الاتفاق الهش بعد فترة من الهدوء النسبي.

بدأ التصعيد المفاجئ بوقوع اشتباكات وغارات إسرائيلية تركزت بشكل خاص في منطقة رفح جنوبي القطاع ووسط غزة، وذكرت مصادر طبية فلسطينية أن الغارات والقصف الإسرائيلي المتعدد الأهداف أسفر عن استشهاد 18 فلسطينياً ووصول جثامينهم إلى المستشفيات خلال 24 ساعة، فيما أفاد الدفاع المدني في غزة أن العدد الإجمالي للقتلى جراء الغارات الإسرائيلية وصل إلى 45 قتيلاً خلال فترة الخروقات الأخيرة، من بينهم 10 من عائلة نازحة قُتلت بنيران إسرائيلية في حادثة سابقة ضمن سلسلة الانتهاكات.

المكتب الإعلامي الحكومي في غزة رفع حصيلة الانتهاكات الإسرائيلية منذ سريان قرار وقف الحرب، حيث أعلن أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت 80 خرقاً موثقاً حتى يوم أمس الأحد، أسفرت عن استشهاد 97 فلسطينياً وإصابة أكثر من 230 آخرين بجروح متفاوتة، منها 21 خرقاً سُجلت في يوم الأحد وحده.

وقد شملت هذه الخروقات قصفاً طال تجمعات للمواطنين في بلدة الزوايدة وسط القطاع، وأفاد مستشفى العودة في النصيرات باستقبال 24 شهيداً و73 مصاباً من جراء غارات متعددة في وسط غزة، كما استقبل مستشفى الأقصى 12 شهيداً من قصف قريب، بينما سُجل خمسة شهداء في مستشفى ناصر بخانيونس.

من جهتها، أعلنت إسرائيل عن مقتل ضابط وجندي إسرائيليين خلال اشتباكات في جنوب قطاع غزة، وهما الميجور يانيف كولا (26 عاماً) والسرجنت إيتاي يافيتز (21 عاماً)، ليكون هذان هما أول قتيلين إسرائيليين منذ بدء سريان وقف إطلاق النار.

واتهم الجيش الإسرائيلي حركة حماس بخرق الاتفاق أولاً، مشيراً إلى أنه رصد مجموعتي مسلحين تجاوزتا “الخط الأصفر” واقتربتا من قواته في منطقة الشجاعية، مما دفعهم لإطلاق النار باتجاههما. وفي بيان لاحق، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن قواته عادت لتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار بعد أن “تم خرقه من قبل حماس”، مؤكداً أنهم سيردون بقوة شديدة على أي خرق آخر.

في خضم التوتر، أعلنت السلطات الإسرائيلية تعليق إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة “حتى إشعار آخر”، رداً على ما وصفته بانتهاك حماس لوقف إطلاق النار، لكن هذا القرار تم التراجع عنه لاحقاً مع تأكيد استئناف وقف إطلاق النار من قبل الجانب الإسرائيلي وعودة إدخال المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم.

وقد أشارت تقارير إلى أن الإدارة الأمريكية، عبر مسؤولين كبار، تواصلت مع الأطراف المعنية لمنع انهيار اتفاق غزة، فيما أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن وقف إطلاق النار في غزة لا يزال ساري المفعول رغم وقوع الضحايا، بينما أكدت حركة حماس التزامها بالاتفاق ونفت علمها بالاشتباكات التي اندلعت في رفح.

زر الذهاب إلى الأعلى