مقالات

إخوة الحوثي!


بقلم :صدام الحريبي

بسبب حرصهم على المواطن المقتول، يبادر رجال الدولة بفتح الطريق الآمن والسالك له، فترفض المليشيات الحوثية وتذهب لفتح طريق آخر وعر وغير آمن، بل إن هدفها الأساسي من فتحه عسكريا وأمنيا بحتا وكلنا نعرف ذلك.

وأثناء ذلك، يأتي مرتزق مخضرم، يعمل تارة لصالح الحوثي وتارة لصالح الإمارات وتارة لصالح الشيطان، المهم أنه يعمل ضد الوطن ولا يعمل لصالحه أبدا، ويتّهم الدولة ومن يمثّلها في ملف الطرقات بتهم مناطقية كانت قد سقطت مع سقوط الإمامة، والأكثر من ذلك أن هذا المرتزق يتقمّص ثوب المؤيد للدولة.

أحد النكرات يتخاطب مع ممثل اللجنة الحكومية المكلّفة بمتابعة ملف فتح الطرقات بتعز عبدالكريم شيبان بطريقة بدائية ومقزّزة تنم عن كمية حقارة حوثية وعدائية ومناطقية كبيرة، مطالبا اللجنة بالرضوخ للحوثي والموافقة على فتح الطريق المشبوه والوعر الذي أعلنته المليشيات هروبا من فتح الطريق الرئيسي المعروف والذي يطالب به الجميع.

الدفاع عن الحوثي وإظهاره كصادق ومبادر بعد أن رفض فتح الطريق الذي يمر منه أبناء تعز منذ سنوات، ومهاجمة رجال الدولة وإطلاق التهم المناطقية التي تنم عن الجهل والكراهية ضدهم، والتعامل مع الحوثي وكأنه أحد أبناء تعز الأوفياء، لا يمكن تفسيره إلا بأن هؤلاء المرتزقة يمارسون حقارتهم بناء على نزوات أسيادهم المعروفين.

فهل تفكّروا بأن رفض الحوثي فتح طريق الحوبان وهروبه إلى طريق آخر وعر جاء من فراغ؟

المجتمع في تعز لم يصبر كل هذه السنوات على الحصار وأسوأ الأساليب الحوثية من أجل الرضوخ لمليشيات إجرامية وهي في آخر أيامها، ومن حنّ للالتحاق بها أو يريد تنفيذ نزوات أولياء نعمته، فليذهب غير مأسوف عليه، أما أبناء تعز فسيحرّرون محافظتهم وهم شامخين مع كل أبناء الوطن المخلصين من أي محافظة كانوا.

فليخرس المرتزقة!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى