الموقع بوست
لاقت صورة لأكاديمي جامعة صنعاء وهم في دورة عسكرية لجماعة الحوثي، سخطا واسعا بين أوساط اليمنيين، في الوقت الذي يعاني كل موظفي الدولة بينهم الأكاديميون في مناطق سيطرة الجماعة وضعا معيشيا سيئا، جراء توقف رواتبهم منذ قرابة تسع سنوات.
وأقامت جماعة الحوثي ما وصفتها بالمناورة العسكرية للأكاديميين، في جامعة صنعاء، ضمن الدورات التي تقيمها لكافة موظفي مؤسسات الدولة تدشيناً لما سمتها التعبئة العامة في الجانب الرسمي ضمن رفع الجهوزية والاستعداد لمرحلة التصعيد الرابعة في معركة ما وصفتها بـ “الفتح الموعود والجهاد المقدس” إسناداً لغزة ونصرة للشعب والقضية الفلسطينية، حد زعمها.
وظهر الأكاديميون، وهم يؤدون الخطوات العسكرية ويحملون البنادق (الكلاشنكوف) في صورة عدها ناشطون مهينة واستمراء بحق الأكاديميين والنخب والتعليم على منصات التواصل الاجتماعي، رصد “الموقع بوست” أبرزها.
وفي السياق قال وكيل وزارة الإعلام عبدالباسط القاعدي، عبدالباسط القاعدي إن “جماعة الحوثي تعسكر كل شيء تحت سيطرتها، هذه الصورة لأساتذة جامعة صنعاء يؤدون تدريبا عسكريا بشكل قسري وقهري”.
وأكد القاعدي أن أي حديث عن السلام طالما والمليشيا متمسكة بسلاحها ولم يتم انتزاعه منها هو نوع من الترف والوهم.
المحلل السياسي، ياسين التميمي، علق بالقول “جماعة الحوثي الانقلابية تجبر أساتذة جامعة صنعاء على الاشتراك في طابور تدريبي قسري دون ترتيب مسبق”.
واعتبر التميمي هذا دليلاً آخر على حجم الانتهكات التي تُرتكب في حق كوادر ومؤسسات يضعها الحوثي على رأس أولوياته لهدم المجتمع السوي في اليمن.
وكيل وزارة العدل، فيصل المجيدي غرد بالقول “اعضاء هيئة التدريس جامعة صنعاء، حولهم الحوثي الى عُكفة ولوحات إعلانية متحركة لولايته الكهنوتية”.
وقال إنها لمسبة الدهر أن تكون هذه حالة اساتذة الجامعة كضحايا لقهر عبدالملك لهم ومنع رواتبهم ومقايضتهم بوظائفهم”.
وأضاف “أساتذة الجامعات الأمريكية يدعمون حرية التعبير والقضايا النبيلة وهؤلاء تحولوا إلى دعم جماعة عنصرية”.
لصحفي أحمد الصباحي قال “أردناهم قادة للعلم والمعرفة فأبى الحوثي إلا أن يحولهم جنوداً يصرخون بلا راتب”.
وتابع “أسفي وحزني الشديد على دكاترة الجامعات وبعضهم ممن نعرفهم ودرسنا على أيديهم”.
الصحفي فخر العزب، اكتفى بالقول: يستعد الحوثي للحرب.. ماذا عن الشرعية؟
في حين كتب الصحفي سعد القاعدي “الشعور بالخطر القادم، وأن النهاية قريبة، لأنها عصابة طارئة أخضعت المجتمع بقوتها، خطة ممنهجة لتدمير التعليم، اهانة نخب واساتذة البلاد”.
وقال “كل هذه الأسباب يجعل العصابة الحوثية تجبر كل أفراد المجتمع على العسكرة والخضوع لدورات عسكرية”.