بعد رحلة بين الدبلوماسية والقلم.. الخارجية تنعى السفير العمراني
نعت وزارة الخارجية اليمنية، السفير عبدالوهاب محمد العمراني، الذي وافاه الأجل يومنا هذا في اسطنبول بتركيا، بعد حياة حافلة بالبذل والعطاء في العمل الدبلوماسي.
وقالت الوزارة في بيان لها، إن الفقيد العمراني تقلد عددا من المناصب في الوزارة وبعثاتها الدبلوماسية في الخارج، وكان شخصية دبلوماسية وكاتب ومؤلف ضمن الموسوعة اليمنية لِأعلام ومؤلفي اليمن.
وأشار البيان، الى أن الفقيد ساهم في تحرير العديد من الدراسات في الصحف والمجلات العربية والدولية، مؤكداً ان وزارة الخارجية خسرت أحد أبرز كوادرها المشهود لهم بالكفاءة والمعرفة والخبرة.
ويعد عبدالوهاب أحد أنجال الشيخ الراحل محمد بن إسماعيل العمراني، أحد أبرز علماء اليمن.
وولد العمراني في الأول من مايو عام 1958 في مدينة صنعاء القديمة، وعمل سفيرا في الخارجية اليمنية، وهو عضو نقابة الصحفيين اليمنيين، واتحاد الصحفيين العرب، وعضو فخري في اكاديمية العلوم السياسية في الولايات المتحدة الأمريكية.
كما يعد من الكتاب اليمنيين الذين رفدوا المكتبة اليمنية بعدة مؤلفات، أبرزها “رؤية يمنية في أدب الرحلات”، و “الاتحاد الأوروبي والعلاقات اليمنية الأوروبية” و “العلاقات الدولية للاتحاد الأوروبي والشراكة اليمنية الأوربية”.
درس في اليمن المراحل الأولى، ثم واصل دراساته العلياء في جامعة بغداد كلية العلوم السياسية، وبعد تخرجه بدرجة جيد بكالوريوس في العلوم السياسية واصل دراسته العلياء وحصل على دبلوم عالي في السياسة الدولية، ثم انضم للسلك الدبلوماسي منتصف الثمانينيات حتى أصبح سفير في الخارجية اليمنية، ومثل اليمن في بعثات اليمن في بلدان عربية وأوروبا وأمريكا.
وشارك بصفة عضو الوفد اليمني في مؤتمرات دولية مثل قمة عدم الانحياز، ومنظمة التعاون الإسلامي، وخلال مسيرته العملية تلقى العمراني دعوات من هيئات ومنظمات ومؤسسات علمية عربية ودولية للمشاركة وحضور فعاليات سياسية وثقافية وفكرية اجتماعية بعضها في بروكسل والاتحاد الأوروبي.
بدأ العمراني الكتابة الصحفية في وقت مبكر في حياته، ونشرت له سلسلة من المقالات في الصحف اليمنية والعربية، اتسمت بالحدة والنقد لسياسة النظام الخارجية حتى منع من الكتابة من قبل السلطات اليمنية لسنوات ثم عاود الكتابة بعد سقوط نظام الرئيس علي عبد الله صالح عقب الثورة التي اندلعت في اليمن مطلع العام 2011م.
ثم مُنع مجددا، من الكتابة في مطلع فبراير 2014 م هو وبعض السفراء الذين يكتبون في الصحف بسبب انتقادهم المستمر للفساد ولأداء الحكومة وكذا انتقادهم السياسة الخارجية وتشكيل الدولة وخاصة فيما يتعلق بالفدرالية ومخرجات الحوار الوطني.
وكتب العمراني العديد من المقالات في الصحف الدولية، انتقد فيها الدور الخارجي في اليمن، وظل متمسكا بنظرته للصراع في اليمن، منذ مارس من العام 2015م.