مصادر تؤكد تصفية قائد القوات الجوية لمليشيا الحوثي
أعلنت مليشيا الحوثي موت قائد قواتها الجوية في ظروف غامضة، على لسان ناطقها العسكري يحى سريع، يوم أمس الأحد.
ويعتبر أحمد علي حسن الحمزي ذو الملامح الفارسية الواضحة هو أحد أبرز قياداتها العسكرية، المدرج على لائحة العقوبات الدولية التابعة لمجلس الأمن بصفته المسؤول عن تنفيذ سلسلة من الهجمات الصاروخية والمسيرة الداخلية والعابرة للحدود ضد أهداف ومنشآت مدنية واقتصادية حيوية، وارتكاب أعمال تهدِّد السلم والأمن والاستقرار في اليمن.
المدرج في لائحة الإرهاب السعودية وقائمة الإرهاب الأميركية ،إلى جانب منصور السعدي، قائد القوات البحرية التابعة للجماعة، باعتبار الرجلين مسؤولين عن تدبير هجمات على المدنيين اليمنيين، والدول المجاورة، والسفن التجارية في المياه الدولية.
وقد أدرج الحمزي نهاية العام الماضي في قائمة العقوبات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي، باعتباره لاعبا رئيسيا في الجهود العسكرية الحوثية، التي تهدد السلام والأمن والاستقرار في اليمن.
كما أدرجته الولايات المتحدة، في مارس 2021م، على لائحة الإرهاب، وفي سبتمبر 2022 أدرجت السعودية، الحمزي ضمن خمس قيادات عسكرية من ميليشيا الحوثي، على لائحة الإرهاب، لارتباطهم بأنشطة داعمة للميليشيا.
الحمزي من المجهول إلى قيادة القوات الجوية
لا تتوفر أي معلومات عن القيادي الحوثي أحمد علي حسن الحمزي، باستثناء أنه ينحدر من منطقة مران بمحافظة صعدة المعقل الرئيس للميليشيات الحوثية، ولم يكن له دور علني قبل أن يتم تعيينه فجأة في قيادة القوات الجوية التابعة للحوثيين.
وصعد الحمزي إلى هذا المنصب مطلع العام ٢٠١٩م خلفا للقيادي الحوثي البارز اللواء إبراهيم الشامي، الذي لقي مصرعه في ظروف غامضة، وكان قائدا للقوات الجوية، والمسؤول الأول عن إطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة،.
ورجحت المصادر في ذلك الوقت، أن الشامي تعرض للتصفية من قبل قيادات حوثية أخرى، حيث كان زعيم الحوثيين قبلها قد فرض عليه إقامة جبرية، وأقاله بقرار غير معلن.
وعين زعيم الحوثيين، أحمد الحمزي، أحد أبناء صعدة، قائدا للقوات الجوية، رغم أنه لا يحمل أي صفة عسكرية، بيد أنه تلقى تدريبات في إيران ويدين بالولاء لها.
و في وقت سابق، الحمزي تم الدفع به إلى هذا الموقع كمسؤول شكلي من ذوي الثقة لتسهيل أعمال خبراء الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني الذين يشرفون على تجميع وتهريب الطائرات المفخخة والمسيرة من إيران وتوجيه أهدافها وتدريب العناصر الحوثية عليها.
وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على القيادي الحوثي الحمزي، والذي قالت إنه “قائد القوات الجوية وقوات الدفاع الجوي اليمنية المتحالفة مع الحوثيين، بالإضافة إلى برنامج الطائرات بدون طيار، وحصل على أسلحة إيرانية الصنع لاستخدامها في الحرب الأهلية اليمنية، وتلقى تدريبات في إيران