عوض الرجوب
قال أمين عام “حركة المبادرة الوطنية” الفلسطيني مصطفى البرغوثي، السبت، إن إسرائيل تجر المنطقة إلى “انفجار إقليمي شامل”، تعليقا على هجوم تل أبيب على محافظة الحديدة غربي اليمن.
وأدان البرغوثي، في بيان، “الهجوم الإسرائيلي الوحشي على منشآت مدنية يمنية، ما أوقع عددا من الشهداء والجرحى المدنيين وسبب دمارا ضخما في منشئات مدنية”.
وبوقت سابق السبت، أعلنت وزارة الصحة بحكومة الحوثيين، غير المعترف بها دوليا، سقوط 80 جريحا جراء غارات إسرائيلية على خزانات النفط في ميناء محافظة الحديدة ومحطة كهرباء بالمحافظة ذاتها.
وأوضح البرغوثي أن “إسرائيل بحربها الهمجية تجر المنطقة بأسرها إلى انفجار إقليمي شامل”.
وقال إن “الهجوم الإسرائيلي الأرعن يعبر عن مدى حقد الحكومة الإسرائيلية على التضامن الشعبي اليمني مع شعب فلسطين وضد حرب الإبادة الجماعية التي تشنها حكومة الاحتلال على قطاع غزة”.
وأضاف: “العدوان على اليمن لن يزيد الشعب اليمني الباسل إلا تضامنا ودعما لنضال الشعب الفلسطيني العادل من أجل الحرية”.
وفي السياق، دانت حركتا حماس والجهاد الإسلامي “العدوان” الإسرائيلي على مدينة الحديدة غربي اليمن.
وقبل ذلك، تبنى الجيش الإسرائيلي شن تلك الغارات التي اعتبرها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو “ردا مباشرا” على هجوم بطائرة مسيرة شنته جماعة الحوثي على مدينة تل أبيب فجر الجمعة، ما أدى إلى مقتل إسرائيلي وإصابة 10 آخرين.
بينما قال مسؤولون أمريكيون للقناة الـ”12″ العبرية الخاصة إنّ تل أبيب شنت الهجوم على الحديدة بمفردها، دون أي تدخل عسكري لواشنطن.
وهذا أول رد إسرائيلي مباشر على هجمات الحوثيين في الفترة الأخيرة.
وتتزامن الغارات الإسرائيلية، مع استمرار حرب إسرائيل المدمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، بدعم أمريكي مطلق، أسفرت عن أكثر من 128 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح (جنوب)، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.
المصدر: الأناضول