باستخدام “كرتون صناديق المساعدات الإنسانية” المقدمة للنازحين وفحم.. الفنان التشكيلي الفلسطيني أحمد مهنا، يرسم لوحات فنية داخل مخيم دير البلح، مع استمرار الحرب على قطاع غزة.
يوثّق الفنان الفلسطيني أحمد مهنا معاناة النازحين في قطاع غزة من خلال رسم لوحات فنية على طرود المساعدات الغذائية، بعدما نفدت منه أوراق الرسم بفعل ظروف الحرب.
وتظهر اللقطات المصورة، يوم الأربعاء، مهنا في مرسمه الخاص في دير البلح وسط القطاع وبين لوحاته، وفي لقطات أخرى تبين رسوماته وإبداعاته في نقل معاناة أهالي غزة. وشارك مهنا كيفية بدايته في الرسم على الطرود، وقال: “كنت في السابق أرسم على الورق أو لوحات الكانفاس (لوحات قماش متين)، مستخدماً ألوان الأكريليك والألوان الزيتية. خلال الحرب، نفدت هذه الأدوات، لذا استخدمت بشكل تلقائي طرود المساعدات، لأنني شخصياً أبحث عن أي مكان متاح لأضع بصمتي عليه، سواء كان على جدار في الشارع أو أي مساحة متاحة”.
أما بالنسبة للتحديات التي يواجهها مهنا، قال: “التحديات التي تواجهني تشمل عدم وجود وقت كافٍ للجلوس والرسم، وصعوبة الحصول على الطرود. أحاول دائماً أن أبحث بين أهالي الحي وأسألهم إذا كان لديهم طرود لا يحتاجونها، وفي بعض الأحيان أضطر لشراء الطرود منهم، حيث أصبحت تُباع في السوق بالوزن. قمت بشراء طرود بوزن 4 كيلوغرامات من برنامج الغذاء العالمي. الأدوات التي أستخدمها هي طرود المساعدات الغذائية وقلم فحم، فقط هذه الأدوات التي أستخدمها”.
وفي أوقات الحروب، يظهر مهنا الإبداع وابتكار حلول جديدة، منها استخدام أو إعادة تدوير بعض المنتجات أو العلب أو الطرود، لمواجهة التحديات اليومية.
متابعات