الحوثيون يواصلون حملة الاختطافات ضد المحتفلين بثورة 26 سبتمبر

واصلت مليشيا الحوثي حملات الاختطافات ضد الناشطين والمحتفين بذكرى ثورة 26 سبتمبر.

وقالت مصادر محلية إن المليشيا شنت حملة اعتقالات واسعة لأبناء مديرية سامع في محافظة تعز بحُجة الاحتفال بثورة سبتمبر.

وكان أبناء مديرية سامع أقاموا حفلا كرنفاليا للاحتفاء بذكرى الثورة، تخلله عدد من العروض لطلاب وطالبات عدد من مدارس المديرية، كما ألقيت عدد من الكلمات، عبّرت في مجملها عن رمزية الثورة وعظمتها.

وأكد الحفل تمسك أبناء المديرية بالنهج الثوري النابع من وحي سبتمبر المجيدة، كما شدد على المضي قُدما نحو خطوات التحرر الوطني من براثن الإمامة الجديدة.
ويُعد هذا الحفل هو الأول منذ عشر سنوات، الذي يُقام في سامع، بسبب رفض المليشيا وتهديداتها باستهداف مكان الفعالية.

كما واصلت مليشيا الحوثي حملات الاختطافات في محافظة إب، عقب الاحتفالات الواسعة بذكرى ثورة سبتمبر المجيدة.

وقالت مصادر محلية إن المليشيا خطفت العشرات من المواطنين في عاصمة المحافظة، ومديريات ريف إب، والسدة، والسياني، والنادرة.

وأشارت إلى أن من بين المختطفين وجهاء وشخصيات اجتماعية وأطفالا، بذريعة الاحتفال بذكرى الثورة.

وأكدت منظمة “رايتس رادار” لحقوق الإنسان إن الحملات الحوثية ضد المحتفلين بذكرى ثورة 26 سبتمبر في 10 محافظات يمنية طالت حتى مساء 26 سبتمبر الجاري أكثر من 428 مدنيا.

وتصدرت الاعتقالات والاختطاف والإخفاء القسري قائمة الاعتداءات بعدد 235 حالة منها 16 حالة إخفاء قسري في المحافظات؛ التي شملها الرصد بينهم 16 طفلاً وامرأة واحدة.

وحسب ما تم رصده وتوثيقه، فإن الانتهاكات الحوثية للمحتفلين بعيد الثورة اليمنية تنوعت بين الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري والاعتداء الجسدي وكذلك اللفظي، ومداهمة واقتحام منازل.

وتم رصد تصريحات لقيادات حوثية تدعو فيها إلى فصل رؤوس المحتفلين بعيد الثورة اليمنية، ودعوات لضربهم بالهراوات، وتم نشر مقاطع فيديو عن تجهيزها لغرض مجابهة المدنيين المحتفلين.