شن الكاتب السعودي عبد الله بن بجاد العتيبي، هجوما عنيفا على حركة حماس وحزب الله اللبناني، مظهرا دفاعا علنيا عن “حق إسرائيل” في عدوانها على غزة ولبنان.
وقال العتيبي في مقال له بصحيفة “الشرق الأوسط” تحت عنوان “غزة ولبنان… حقائق باردة في مشهد ساخن”، إن الاحتلال يخوض حروبا ضد محور المقاومة “الذي استمر لعقود من الزمن يبثّ خلاياه وتنظيماته ومليشياته في عرض البلاد العربية وطولها، واستطاع نشر أيديولوجيا سياسية لدى جماعات الإسلام السياسي”.
وزعم العتيبي أن حماس وحزب الله “جماعاتٍ مسلحةً ومليشياتٍ عسكرية، وهي بطبيعتها لا تعمل مثل الجيوش فتكون لها قواعد عسكرية مستقلة وقواتٌ منتشرة بعيداً عن المدنيين، بل على العكس، هي لا تعمل إلا بالاختباء خلف المدنيين وتعريض حياتهم قصداً وعمداً للخطر المحدق، وعلى الرغم من ذلك فهي لا تستشير هذه الشعوب في أي عملٍ تقدِم عليه ولو كان مغامرة غير محسوبة العواقب”.
وأضاف: “حقيقة أخرى يتم التغافل عنها، وهي أن هذه الحروب هي حروب دولة إسرائيل، لحماية نفسها وشعبها ومصالحها، وليست حروب بنيامين نتنياهو ولا اليمين الإسرائيلي المتطرف وحدهما، ومن الغريب أن يستبشر مناصرو محور المقاومة بأي مظاهراتٍ داخل إسرائيل ضد هذه الحرب لأنهم يستبشرون بأن يدافع عنهم من يسعون لقتلهم في كل عملياتهم، وهذه واحدة من مفارقات هذا الزمن العجيب الذي بات قلب الحقائق فيه منهجاً ثابتاً لا لدى الجماهير المغيبة أيديولوجيا فحسب، بل ولدى بعض النخب السياسية من الكتّاب والمحللين الذين انكشفوا أمام الرأي العام العربي”.
واعتبر العتيبي أن أي حديث أو تحليل عسكري يتناول الخسائر الإسرائيلية في الحرب، وتطور قدرات المقاومة في لبنان وغزة هو “ترويج للخرافات والأوهام”.
وزاد العتيبي من انحيازه إلى صف الاحتلال الإسرائيلي في المعركة، قائلا: “حقيقة أخرى باردة، وهي أنه وبالتصنيف القانوني فحركة حماس تنتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين، وحزب الله اللبناني حزبٌ ينتمي إلى محورٍ معادٍ للدول والشعوب العربية، وهو قتل من المدنيين من الشعوب العربية مئات الآلاف، وعبَّرت قيادات الحركة والحزب عن سياساتٍ معلنة معاديةٍ لدول الخليج العربي وسموها بالاسم واعتبروا أن حربهم ضدها أهم من محاربة إسرائيل، وتصريحاتهم معلنة ومسجلة صوتاً وصورةً ويمكن مشاهدتها لمن يبحث عنها بيسرٍ وسهولةٍ”.
وتابع: “حزب الله درّب وسلّح وموّل المليشيات المسلحة التي استهدفت السعودية والإمارات بالصواريخ والمسيَّرات وهم يتفاخرون بذلك وينشرونه ولا يكتمونه، وبعض الأسماء التي استهدفتها إسرائيل تعرفها الشعوب الخليجية بالاسم والصورة وتعلم أنها هي التي كانت ترسل الصواريخ على بلدانهم الآمنة”.
وختم العتيبي مقاله بعبارة “ليس من الكرامة ولا من الشجاعة في شيءٍ، أن تستفز عدواً قوياً ثم تختبئ منه تحت أسرّة العجائز وملاعب الأطفال”.
خطير جداً وغير مسبوق:
هذا المنشور أوضح وأصرح ما نشرته منصّة سعودية في دعم حرب الإبادة في #غزة، وهو فضيحة مدوّية، بل هو مشاركة رسمية في هذه الحرب، نظراً لأنه في #جريدة_الشرق_الأوسط، أبرز يوميّة سعودية. مقتطفات بتصرّف (اقتضاه التحرير والتنسيق) من منشور سينزل برداً وسلاماً على… pic.twitter.com/RD89zBVH2E— أحمد بن راشد بن سعيّد (@LoveLiberty_2) October 15, 2024
امر طبيعي ان توجد مقاومة مع وجود حالة استعمار غاشم، والا فانه الاستسلام والخنوع— kachtoul hassan (@HassanKachtoul) October 15, 2024