الأخبار المحلية

هيومن رايتس: الحوثيون اعتقلوا أشخاصا لمجرد تلويحهم بالعلَم أو تعليقه على سياراتهم

قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” و”مركز القاهرة” الحقوقيان إن سلطات الحوثيين اعتقلت عشرات الأشخاص، في الأسبوع الأخير من سبتمبر/أيلول 2024، بسبب احتفالهم السلمي، أو منشوراتهم على وسائل التواصل الاجتماعي حول “ثورة 26 سبتمبر” في اليمن.

واعتبرت المنظمة عدم توجيه الحوثيين تُهما إلى الكثير من المحتجين، “يرقى إلى الاحتجاز التعسفي”. 

ووفقا لـ”رابطة أمهات المختطفين”، فإن “عددا كبيرا من المحتجزين من الأطفال والمراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و19 عاما”.

وأكدت هيومن رايتس أنها راجعت ثلاثة فيديوهات تم تداولها على منصة “إكس”، تُظهر الترهيب والتهديدات المتعلقة بالاحتجاجات؛ مشيرة إلى أن “في الحالات- التي وثقتها هي ومركز القاهرة- لم يُوجّه الحوثيون اتهامات للمحتجزين”.

وأوضحت المنظمة أن الحوثيين اعتقلوا أشخاصا لمجرد توشّحهم بالعلم اليمني أو التلويح به، أو تعليقه على سيارتهم. 

وأوردت شهادة لأحد أقارب المحتجزين يقول فيها إن اثنين من أبناء عمومته اعتُقِلا، مؤكدا أن “الحوثيين هددوا أي شخص يحتفل بالثورة، أو يرفع الأعلام اليمنية”.

وأورد “مركز القاهرة” تأكيدا لصحفي -قابله- أنه تم اعتقال 209 أشخاص على الأقل في محافظة عمران وحدها، بينهم أطفال وكبار في السن، “يتجاوز عمر بعضهم 75 عاما”.

يقول المحامي عبد المجيد صبرة إنه بمجرد نشره على وسائل التواصل الاجتماعي “أنه بصدد تقديم خدمات قانونية للمحامين المحتجزين على خلفية ذكرى 26 سبتمبر”، تلقى “تهديدات مباشرة” من حوثيين، مؤكدا أن “الخروج والمتابعة مع الجهات الأمنية يعني الاعتقال”، بحسب ما أوردته المنظمة.

وقالت نيكو جعفرنيا -باحثة اليمن والبحرين في “هيومن رايتس ووتش”: “يواصل الحوثيون دعوة المجتمع الدولي إلى احترام حقوق الفلسطينيين في غزة، بينما ينتهكون في الوقت نفسه حقوق اليمنيين، الذين يعيشون في الأراضي التي يُسيطرون عليها”.

وأضافت: “يتعيّن عليهم أن يُبدوا للشعب اليمني الاحترام نفسه الذي يطالبون به للفلسطينيين، بدءا من وقف هذه الحملة التي لا نهاية لها من الاعتقالات التعسفية”.

وطالبت المنظمة والمركز الحوثيين بالإفراج فورا عن كافة المحتجزين والذين ما زالوا رهن الاحتجاز التعسفي، بمن فيهم العشرات من موظفي “الأمم المتحدة” والمجتمع المدني في اليمن، الذين تم اعتقالهم وإخفاؤهم، خلال الأشهر الأربعة الماضية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى