أثارت عشرات الإنذارات الكاذبة بوجود قنابل على طائرات عائدة لشركات هندية هذا الأسبوع فوضى ومخاوف داخل الهند وخارجها، مما تسبب في تحويل رحلات وتدخل طائرات مقاتلة.
وحطت كل الطائرات التي طاولتها هذه الإنذارات بسلام، إلا أن موجة التهديدات تسببت بتحويل مسار رحلات وتحليق مقاتلات لمرافقة بعض الطائرات المدنية في أجواء المملكة المتحدة وسنغافورة.
ووعدت الحكومة الهندية وسلطات الطيران المدني باتخاذ “إجراءات صارمة” لوضع حد لهذا الأمر.
ولم تحدد نيودلهي رسمياً عدد الإنذارات، لكن تقارير تلفزيونية أشارت إلى ورود 70 إنذاراً لرحلات دولية منذ الأحد الماضي.
وأحصى المسؤولون 30 إنذاراً أمس السبت وحده، و20 إنذاراً جديداً اليوم الأحد، مما يرفع الإجمالي إلى 90 إنذاراً. وأكدت شركة “إنديغو” الهندية أن التهديدات أثرت في ست من رحلاتها اليوم.
وقالت الشركة في بيان إن “سلامة ركابنا وطاقمنا هي الأولوية الأولى”، مشيرة إلى أنها تتخذ “جميع الاحتياطات اللازمة” بالتنسيق مع السلطات.
ولتأخير الرحلات وتحويلها أضرار كبيرة على الشركات، وأوقفت الهند شخصاً واحداً في الأقل، وهو قاصر، لكن التهديدات استمرت.
وحذر وزير الطيران المدني الهندي رام موهان نايدو بعد توقيف القاصر الأربعاء الماضي من أن “كل المسؤولين عن الاضطرابات سيتم تحديدهم وملاحقتهم”.
وأوردت صحيفة هندية أنه تم تعليق حساب مجهول على منصة “إكس” بعدما نشر إنذارات بوجود قنابل على متن 40 رحلة في الأقل أول من أمس الجمعة وأمس. وطاولت التهديدات شركات هندية وأخرى أجنبية منها أميركية ونيوزيلندية. ونقلت أن التهديد تحدث عن “وضع قنابل في الطائرة… لن يبقى أحد على قيد الحياة. سارعوا إلى الإخلاء”.
وكانت طائرة عائدة لشركة الخطوط الجوية الهندية “إير إنديا” تقوم برحلة بين نيودلهي ومدينة شيكاغو الأميركية، هبطت اضطرارياً في مدينة إيكالويت النائية في كندا، قبل أن يقوم سلاح الجو الكندي بنقل الركاب.
وفي اليوم ذاته، قالت وزارة الدفاع في سنغافورة إنها أرسلت مقاتلتين من طراز “أف-15” لمرافقة طائرة تابعة لشركة “إير إنديا إكسبرس”.
كذلك رافقت طائرات مقاتلة بريطانية الخميس الماضي طائرة بوينغ 777-300 تابعة لشركة “إير إنديا” بعد تهديدات استهدفتها وهبطت بسلام في لندن.