الأخبار
أخر الأخبار

“واشنطن بوست” ترفض دعم أيٍّ من ترامب أو هاريس

أعلنت صحيفة واشنطن بوست الأميركية العريقة التي يملكها الملياردير جيف بيزوس، الجمعة، أنها لن تدعم الديمقراطية كامالا هاريس أو الجمهوري دونالد ترامب، المرشحَين للانتخابات الرئاسية الأميركية، وذلك في موقف تتخذه للمرة الأولى منذ عام 1988. وقال الرئيس التنفيذي للصحيفة، وليام لويس، إن هذا يمثل عودة “إلى جذورنا بعدم تأييد مرشحين رئاسيين”.

وطوال العقود الأربعة الماضية، دأبت هيئة تحرير الصحيفة على دعم مرشحين وجميعهم من الديمقراطيين، قبل أن تقرر الآن البقاء على الحياد، في أحد أكثر الانتخابات استقطاباً في تاريخ الولايات المتحدة. وعلى الرغم من فقدان الصحف التأثير الذي كانت تحظى به في السابق، إلا أن “واشنطن بوست” التي تتخذ من “الديمقراطية تموت في الظلام” شعاراً لا تزال تحتفظ بتأثير ملحوظ بين النخبة في العاصمة الأميركية.

وهاجم رئيس التحرير التنفيذي السابق لـ”واشنطن بوست”، مارتي بارون، “جبن الصحيفة” الذي ستسقط الديمقراطية ضحيته. وقال بارون إن ترامب سينظر إلى القرار “كدعوة ليمارس مزيداً من الترهيب” بحق جيف بيزوس.

مالك “واشنطن بوست” جيف بيزوس هو مؤسس شركة أمازون وشركة الفضاء بلو أوريجين، وكلتاهما لديها عقود مع الحكومة الفيدرالية. خلال إدارة ترامب، اضطر البنتاغون إلى إلغاء عقد للحوسبة السحابية قيمته 10 مليارات دولار مع “مايكروسوفت”، بعد أن رفعت “أمازون” دعوى قضائية زعمت فيها أن العقد سلب منها لمعاقبة بيزوس على تقارير “واشنطن بوست” المتعلقة بترامب.

ويأتي قرار “واشنطن بوست” في أعقاب خطوة مماثلة اتخذتها صحيفة لوس أنجليس تايمز، إحدى الصحف الأميركية الكبرى المتبقية. وأعلنت مسؤولة التحرير في صحيفة لوس أنجليس تايمز، مارييل غارزا، استقالتها الأربعاء، احتجاجاً على منع مالك الصحيفة لهيئة التحرير من إصدار تأييد لهاريس.

وعلى النقيض من ذلك، أعلنت صحيفة نيويورك تايمز تأييدها لهاريس في سبتمبر/أيلول، ووصفتها بأنها “الاختيار الوطني الوحيد للرئاسة”. أما ترامب فتلقى دعماً خاصاً الجمعة من صحيفة نيويورك بوست التي يملكها روبرت مردوخ، والتي أعلنت أن “أميركا مستعدة اليوم لاستعادة دونالد ترامب البطل للرئاسة”.

زر الذهاب إلى الأعلى