نقابات عمالية في عدن تعلن الإضراب الشامل احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية
في تصعيد جديد يعكس معاناة مختلف القطاعات بالعاصمة المؤقتة عدن، أعلنت النقابة العامة للمهن الطبية والصحية بدء إضراب شامل اعتباراً من الثلاثاء 3 ديسمبر 2024، احتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية وتأخر صرف الرواتب.
يأتي ذلك بالتزامن مع استمرار إضراب النقابة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني، الذي جددت فيه تمسكها بمطالبها، إضافة إلى إعلان “نقابة المعلمين الجنوبيين”، وسط تفاقم أزمة العاملين في القطاعات الصحية والتعليمية والتربوية.
وفي بيان لها، تابعه “المصدر أونلاين”، أكدت نقابة المهن الطبية أن الإضراب سيشمل العاملين في المستشفيات الحكومية والمراكز الصحية، مشيرة إلى أن الهدف منه هو تسليط الضوء على معاناة الكوادر الصحية التي تواجه أوضاعاً معيشية متدهورة نتيجة تأخر صرف الرواتب.
وشددت النقابة على أهمية صرف الرواتب المتأخرة وتوفير بدل ملابس للكوادر الطبية أسوة بزملائهم في قطاع التعليم. كما دعت الحكومة إلى التحرك السريع والاستجابة لمطالبها، محذرة من تأثير الإضراب على الخدمات الصحية، التي تُعد شرياناً حيوياً للمواطنين في ظل الظروف الراهنة.
من جانبها، أعلنت نقابة التعليم الفني والتدريب المهني استمرار إضرابها الشامل، مؤكدةً في بيان لها، تابعه “المصدر أونلاين”، وصدر بتاريخ 1 ديسمبر 2024، أنها لن تتراجع حتى تحقيق مطالبها.
وجاءت مطالب النقابة في مقدمتها صرف الرواتب بانتظام، وإعادة النظر في هيكل الأجور بما يتناسب مع ارتفاع تكاليف المعيشة، إلى جانب إطلاق التسويات الوظيفية، وتوظيف المتعاقدين، وصرف المستحقات المتأخرة منذ عام 2011.
وأكدت النقابة أن الإضراب يأتي نتيجة الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها المعلمون والعاملون في القطاع، داعية الحكومة إلى الإسراع في تنفيذ مطالبها لضمان استقرار العملية التعليمية.
ويُعد الإضراب في كلا القطاعات انعكاساً واضحاً للأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد، وسط ارتفاع الأسعار وانهيار العملة المحلية، مما دفع النقابات إلى اتخاذ خطوات تصعيدية للمطالبة بحقوقها المشروعة.
يُذكر أن “نقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين” كانت قد أعلنت في بيان لها بدء الإضراب الشامل اعتباراً من يوم أمس الاثنين 2 ديسمبر 2024، بهدف الضغط على الحكومة لصرف المرتبات المتأخرة وتحسين الأوضاع المعيشية للمعلمين.