قال وزير المياه والبيئة المهندس توفيق الشرجبي، إن التصحر يُعد من أكبر الأزمات البيئية التي تواجه اليمن، ويشكل تهديدًا حقيقيًا للأمن الغذائي ويعيق مسارات التنمية المستدامة في البلاد.
جاء ذلك في الجلسة الخاصة لمواءمة الاستراتيجيات الوطنية لليمن ودعم المانحين والعمل المحلي في جهود مكافحة التصحر، التي نظمها البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن على هامش مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لمكافحة التصحر (COP16) المنعقد في العاصمة السعودية الرياض، وفقا لوكالة “سبأ” الحكومية.
وفي كلمة له قال الوزير الشرجبي إن اليمن يفقد سنوياً ما بين 3-5 بالمائة من أراضيه الصالحة للزراعة نتيجة للتغيرات المناخية، الرعي الجائر، إزالة الغابات، سوء إدارة الموارد المائية، بالإضافة إلى تداعيات النزاع المسلح.
وتابع الشرجبي أن تحديد الأولويات الوطنية والتكامل مع سياسات التنمية المحلية، فضلاً عن إشراك أصحاب المصلحة والمجتمعات المحلية، هو السبيل الأمثل لمعالجة قضايا التصحر، إدارة المياه، والأمن الغذائي.
وأكد أن النهج الشامل يجب أن يتضمن رسم خرائط للأراضي المتدهورة وتخصيص الموارد والاستثمارات اللازمة للتشجير وإعادة التأهيل وزيادة الغطاء النباتي.
وشدد وزير المياه على أهمية الدور المحوري للمانحين في تلبية الاحتياجات التنموية في ظل الأوضاع الراهنة، ودعا الحكومات والمؤسسات والمنظمات الدولية إلى التعاون مع الحكومة اليمنية لمواجهة تهديدات التصحر وضمان مستقبل الأجيال القادمة في اليمن.
وناقشت الجلسة العوامل المناخية والبشرية المؤثرة في الجفاف، وسبل تعزيز التعاون بين المانحين والحكومة اليمنية لتصميم استراتيجيات وطنية فعالة لمكافحة التصحر.
وتناولت الجلسة آثار الجفاف وسبل تطوير البنية التحتية، بالإضافة إلى الأولويات والإجراءات التي يمكن اتباعها، حسب الوكالة ذاتها.