قائد مهمة أسبيدس في البحر الأحمر: الخوف هو السلاح الأكثر فاعلية لدى الحوثيين
دعا قائد المهمة البحرية “أسبيدس” التابعة للاتحاد الأوروبي المكلف بحماية الشحن من هجمات الحوثيين السفن التي تسلك طريق الرجاء الصالح إلى العودة لمسلك البحر الأحمر، زاعما أن الطريق في الأخير أصبح آمنا.
ونقل موقع “لويدز ليست” عن الأميرال البحري فاسيليوس جريباريس، قائد عملية أسبيدس قوله إن ما لا يقل عن 15% من السفن التي تعيد توجيه مسارها حاليا حول رأس الرجاء الصالح يمكنها العودة بأمان إلى البحر الأحمر مع الحد الأدنى من المخاطر.
وفي تناقض واضح زعم جريباريس أن تدابير إدارة المخاطر الأساسية من قبل بعض أصحاب السفن ستكون كافية لتجنب التعرض للهجوم، لكنه قال “لا يمكننا حماية الجميع؛ لدينا ثلاث سفن فقط”.
وأضاف، “بالنسبة لأولئك الذين ليس لديهم اتصالات مع الأميركيين أو المملكة المتحدة أو إسرائيل، فهناك عدد هائل من السفن التي يمكن أن تمر دون أن يلحق بها أذى. أعتقد أن 15٪ أخرى بات يمكن أن تعود بسهولة بأمان شديد”.
وحث جريباريس بالجمع بين إيقاف تشغيل أنظمة التعريف التلقائي والمرور ليلاً عندما يكون الاستهداف البصري للحوثيين ضعيفاً.
وانطلقت عملية أسبيدس في فبراير/شباط عندما مُنح جريباريس أربعة أيام فقط لصياغة الاستراتيجية العملياتية لعملية بحرية غير مسبوقة للاتحاد الأوروبي والتي عانت منذ اليوم الأول من أجل الحصول على الدعم المطلوب من الحكومات.
وتابع جريباريس” أنا لست ساحرًا”، “أعطوني الوسائل وسأوافيكم بالنتائج، لكن ما حققناه بما لدينا أمر رائع للغاية”.
وقال “بعض هذه الصواريخ تكلف ملايين الدولارات. علينا أن نفكر في هذا الأمر وفي عدد الصواريخ التي نطلقها، وإذا فعلنا ذلك، أين وكيف نستبدلها. لا يمكنك الذهاب إلى السوبر ماركت للحصول على هذه الأشياء. والتمويل يقع مباشرة على عاتق الدول التي توفر السفن”.
وقال جريباريس “رسالتي إلى الصناعة هي أنه يجب عليهم العودة إلى بلدانهم الأصلية وزيادة الضغط من أجل زيادة المشاركة مع أسبيدس”. وفي الوقت نفسه، يرى أن التخفيف الأكثر فعالية للمخاطر يكمن في فهم التهديد الحوثي.
وأضاف أن “الخوف هو السلاح الأكثر فاعلية لدى الحوثيين”، مشيرا إلى أن دقة هجمات الحوثيين لا تتجاوز 7%. ورأى أن التدابير الأساسية للتخفيف من المخاطر قد تؤدي إلى تقليص فرص تعرض السفينة للاصطدام بشكل كبير.
وأشار إلى أن صناعة الشحن لا تزال معرضة بشكل كبير لاستهداف الحوثيين، وكانت وفرة البيانات المجانية، وغير الدقيقة في كثير من الأحيان، فيما يتعلق بملكية السفن أحد المجالات التي تحتاج الصناعة إلى التركيز عليها.
وأكد أن هذه هي نقطة ضعف الحضارة الغربية، لأن كل هذه الشركات تترك بصمة إلكترونية ملحوظة للغاية، والحوثيون لديهم كل ما يحتاجونه مجانا.
وفي حين يصر جريباريس على أن النتائج تتحدث عن نفسها (لم يتم استهداف أي سفينة أوقفت تشغيل نظام AIS بنجاح، وفقًا لـ EU Navfor)، فإن غالبية السفن التي تمر عبر مناطق الخطر الرئيسية تواصل الإبحار مع تشغيل نظام AIS الخاص بها.
بل إن استخدام نظام AIS أصبح أكثر. ووفقًا لبيانات Lloyd’s List Intelligence ، فإن 5% من إجمالي عمليات العبور حدثت مع إيقاف تشغيل نظام AIS في أكتوبر، مقارنة بـ 7% في أبريل.