أكد الباحث والمؤرخ اليمني عبدالله محسن أن عددا من دور المزادات في ألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة وهولندا ودول أخرى قد أعلنت عن مزادات كانون الأول ديسمبر الجاري 2024م.
وقال الباحث المهتم بآثار اليمن في منشور له على صفحته في الفيس بوك أن “المعروضات تنوعت بين شواهد القبور والعناصر المعمارية والتماثيل والبرونزيات والحلي والمجوهرات، ومن ضمنها مجموعة من آثار اليمن من سبأ وحمير ومعين وقتبان.
وشهد هذا العام _ وفقا لمحسن_ تنوعاً مذهلا في الآثار اليمنية المعروضة في المزادات العامة والخاصة ومعارض بيع التحف في الدول الأوربية، كما زادت الكميات المعروضة من الآثار في السوق المحلية، بسبب ازدياد عمليات الحفر العشوائي والنهب في عدد من المحافظات، لعل أبرزها الجوف ومأرب وشبوة ومحافظات أخرى، مع توسع قنوات وشبكات عرض وتسويق الآثار محلياً، في ظل غياب تام ومخجل لدور وزارة الثقافة والداخلية وأجهزة إنفاذ القانون في مواجهة هذه الظاهرة الخطيرة والحد منها على الأقل.
واستعرض الباحث نماذج من آثار اليمن المعروضة في المزادات في النصف الأول من ديسمبر الجاري كما يلي:
رأس تمثال شاب من قتبان
بورتريه لشاب من المرمر ارتفاعه 19 سم “بوجه ضيق وحاجبين طويلين عميقين مقوسين وعينين لوزيتين بجفون سميكة وبؤبؤين عميقين وأنف مثلث طويل وشفتان صغيرتان وأذنان كبيرتان إلى حد ما. الرقبة طويلة ومستقيمة. أما الشعر موضح بخطوط منحوتة متقاطعة، وظهر الرأس منحوت بشكل خشن”. من القرن الأول قبل الميلاد. يباع في مزاد جورني وموش في المانيا في 11 ديسمبر 2024م، اقتنته سابقاً مجموعة خاصة سويسرية في 21 يونيو 2011م.
رأس تمثال شاب من سبأ
“رأس ذكر منمق بأنف طويل مستقيم وعينين واسعتين. الحاجبان محفوران على شكل أخاديد طويلة، واللحية تدل عليها علامات مميزة دقيقة. الرأس محفور. الارتفاع 16.2 سم، العرض 9.6 سم، العمق 8.5 سم”. يباع في مزاد جورني وموش في المانيا في 11 ديسمبر 2024م. من مجموعة أر.إل بلجيكا. تم الحصول عليه من جاليري غيزلباش في عام 2014م.
رأس تمثال امرأة من قتبان
بورتريه امرأة من المرمر من القرن الثالث قبل الميلاد، “مع رقبة جميلة، وعيون كبيرة غائرة جاهزة للترصيع، وحواجب مخددة ، وتسريحة شعر طويلة”. الارتفاع 20 سم. بيع في مزاد سوذبيز للمنحوتات والأعمال الفنية القديمة، لندن، 3 ديسمبر 2024م.
لوحة تذكارية لـ (نبطعم ذَ سهل)
ذات شكل متسع قليلاً مع قمة مقعرة، وقاعدة متكاملة محفورة بدقة في المقدمة بسطر واحد من النقش العربي الجنوبي الذي يشير إلى نبطعم ذَ سهل. اللوحة من حيد بن عقيل. اقتناها “أليستير جيه أندرسون (1927-2016)، اسكتلندا، أثناء إقامته في عدن في الفترة من 1957 إلى 1960 وتم إحضارها مرة أخرى إلى بريطانيا في أواخر الستينيات”. بيعت في مزاد سوذبيز للمنحوتات والأعمال الفنية القديمة، لندن، 3 ديسمبر 2024م.
أبو الهول المجنح البرونزي
“زخرفة برونزية رائعة على شكل أبو الهول متجها إلى اليسار مع رفع أحد الكفوف الأمامية. يتميز المخلوق الأسطوري بجسم أسد تقليدي بجناح منحني لأعلى ورأس أنثى تقدم وجها مثاليا مع تسريحة شعر مرتبة بدقة في هالة من الضفائر. قطعة أثرية مذهلة وغامضة، تجسد اندماج الأيقونات المستوحاة من مصر مع التقاليد الفنية المميزة لليمن وتقف كشهادة على التبادل الثقافي الغني في المنطقة والابتكار الفني خلال الألفية الأولى قبل الميلاد، عندما ازدهرت ممالك جنوب شبه الجزيرة العربية”. يباع في مزاد الآثار الجميلة لمعرض أرتميس في 13 ديسمبر 2024م في كولورادو، الولايات المتحدة الأمريكية.