أعلن الجيش الأميركي فجر اليوم الثلاثاء مقتل اثنين من عناصر تنظيم “داعش” وإصابة آخر في محافظة دير الزور، شرق سورية، بغارة شنها أمس الاثنين، ويأتي ذلك بعد أيام من مقتل زعيم “داعش” أبو يوسف الملقب بـ”محمود” في ضربة جوية أميركية.
وقالت القيادة المركزية الأميركية، الثلاثاء، في بيان على منصة إكس إن عناصر من تنظيم “داعش” كانوا يتحركون بشاحنة محملة بالأسلحة عندما استهدفتهم الغارة الجوية في محافظة دير الزور، وأضافت أن المنطقة التي تم استهداف عناصر التنظيم فيها “كانت خاضعة في السابق لسيطرة النظام السوري وروسيا”.
وكانت القيادة المركزية أعلنت يوم الجمعة الماضي مقتل زعيم تنظيم “داعش” أبو يوسف في “ضربة جوية دقيقة” بمحافظة دير الزور، وقالت في بيان إن الضربة أسفرت عن مقتل اثنين من عناصر داعش، بما في ذلك أبو يوسف، وأضاف البيان أن “هذه الضربة الجوية هي جزء من التزام القيادة المركزية الأميركية المستمر، جنباً إلى جنب مع الشركاء في المنطقة، بتعطيل وتقليص جهود الإرهابيين للتخطيط وتنظيم وتنفيذ هجمات ضد المدنيين والعسكريين من الولايات المتحدة وحلفائنا وشركائنا في جميع أنحاء المنطقة وخارجها”.
وكان الجيش الأميركي أعلن توجيه ضربات جوية لـ75 هدفاً لتنظيم “داعش” في وسط سورية، وذلك بعد ساعات من سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون أول الجاري، وقالت وزارة الدفاع الأميركية “بنتاغون” وقتها إن ذلك يعتبر “جزءاً من المهمة المستمرة لإضعاف تنظيم داعش وهزيمته ومنعه من القيام بعمليات خارجية”.
وفي اليوم التالي لسقوط نظام الأسد، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن الولايات المتحدة لديها مصالح واضحة ومباشرة في سورية تتمثل في “عدم السماح لتنظيم داعش بإعادة بناء قدراته أو بناء ملاذات آمنة، وضمان عدم وقوع الأسلحة الكيماوية المتبقية في الأيدي الخطأ”.
وفي 12 أغسطس/آب الماضي، كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن أن الولايات المتحدة تقود حملة “خفية” ضد إعادة تنظيم “داعش” ترميم نفسه في مناطق نائية في سورية، مستغلّاً حالة الانشغال الإقليمي والعالمي بالحرب على غزة، وأخطار توسعها إلى حرب شاملة، إضافة إلى قضايا أخرى، وفقاً لما جاء في تقرير للصحيفة.