الأخبار
أخر الأخبار

رئيس وزراء صربيا يستقيل من منصبه بعد احتجاجات بسبب “الفساد الحكومي”

أعلن رئيس وزراء صربيا، ميلوش فوسيفيتش، استقالته من منصبه، الثلاثاء، بعد أسابيع من الاحتجاجات، بسبب حادث مميت في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد ألقي باللوم فيه على “الفساد الحكومي”.

وتشهد بلجراد احتجاجات يومية مناهضة للحكومة منذ انهيار سقف محطة للسكك الحديدية في نوفي ساد، ثاني أكبر مدينة في صربيا، في نوفمبر الماضي، وأودى الحادث بحياة 15 شخصاً.

وانهار السقف بعد أعمال تجديد المحطة، التي أجراها اتحاد بقيادة شركتين صينيتين، تبنيان أيضاً خط سكة حديد بين بودابست وبلجراد.

وتحول رد الفعل العام على الحادث، إلى أكبر تحدٍ لقبضة الرئيس، ألكسندر فوسيتش، القوية، على السلطة، والذي تولى منصبه منذ عام 2017.

وقال فوسيتش إنه وحليفه عمدة نوفي ساد، ميلان ديوريتش، سيقدمان استقالتهما، مضيفاً أن الخطوة تأتي رداً على مطالب المحتجين بمساءلة الحكومة عن الحادث، بحسب “فاينانشيال تايمز”.

وقال فوسيتش إن “عم

وقاد الطلاب الاحتجاجات على مستوى البلاد، مطالبين بمساءلة الحكومة عن كارثة المحطة. واحتلوا العشرات منهم الجامعات خلال الشهرين الماضيين كجزء من تحركهم، فيما شارك، الجمعة، عشرات الآلاف من الأشخاص في إضراب عام لدعم الحركة الطلابية.

متظاهرون صربيون يقطعون الطرق الرئيسية احتجاجاً على كارثة محطة سكة حديد نوفي ساد في بلجراد. 27 يناير 2025 (رويترز)

وانضم المزارعون، الاثنين، إلى المظاهرات، وأغلقوا الشوارع في العاصمة. ومع تزايد الاحتجاجات، ظهر فوسيتش في مؤتمر صحافي في وقت متأخر من الاثنين، مع رئيس وزرائه للدعوة إلى الحوار مع قادة الطلاب، قائلاً “نحن بحاجة إلى خفض التوترات والبدء في التحدث مع بعضنا البعض”.

وتابع: “أي نوع من الأزمات، يُشكل مشكلة خطيرة لاقتصادنا”. وأضاف الرئيس الصربي، أن مثل هذا الوضع في المجتمع ليس جيداً لأي شخص. وقال فوسيتش أيضاً إنه مستعد لاستبدال نصف الحكومة.

ووجه المدعون العامون الاتهام إلى 13 شخصاً فيما يتعلق بانهيار سقف المحطة، بما في ذلك وزير النقل السابق. لكن قادة الطلاب طالبوا أيضاً بالشفافية الكاملة للتحقيق، مع نشر الوثائق المصادرة.

وكانت الاحتجاجات غاضبة بشكل متزايد في أعقاب اعتقال بعض المتظاهرين والاشتباكات مع أنصار حزب التقدم الصربي الذي ينتمي إليه فوسيتش. وأصدر الرئيس، الاثنين، عفواً شاملاً عن الطلاب المعتقلين في محاولة لتهدئة الاحتجاجات.

زر الذهاب إلى الأعلى