14اكتوبر” نضال مستمر لرفض الوصاية وحماية الوطن
خاص
في العيد الستين لثورة ١٤ اكتوبر يتذكر اليمنيون نضال ابائهم ضد المستعمر البريطاني الذي كان يقول بانه لا يُكسر ولا ينهزم، وفي نفس الوقت، يرون بأن استكمال اهداف الثورة ومن ضمنها رفض الوصاية، مهمة تقع على عاتقهم لحماية نضال الاباء وحماية المكتسبات التي حققوها بأسلحتهم البسيطة آنذاك واستطاعوا بواسطتها هزيمة أعتى واقوى جيش في العالم.
اللبنة الأولى
في صنعاء، يقول المواطن ” ابراهيم” لموقع الوعل اليمني: ان نضال اليمنيين في جنوب الوطن وتضحيتهم كان اللبنة الأولى لتحقيق الوحدة اليمنية وطي صفحة التشرذم الذي عاشته اليمن طيلة قرن ونصف من الزمان” ويعتقد ابراهيم ان ثورة اكتوبر “ثورة كل اليمنيين” وليست ثورة الجنوب فقط.
استلهام الدروس
ويرى المواطن “عمار” بان على ابناء اليمن استلهام الدروس والعبر من ثورة ١٤ أكتوبر التي اثبتت بان الطغاة في كل مكان بعضهم اولياء بعض مادام الهدف واحد والمصلحة مشتركة وهي البقاء في السلطة ونهب الثروات وافقار الشعب، مضيفا:” الظروف التي سبقت ثورة اكتوبر كانت مشابهة للظروف التي تعيشها اليمن اليوم وطغاة الامس هم نفس طغاة اليوم، لذلك فالنضال ضد المحتل الايراني هو الطريق الصحيح الذي يجب ان يسلكه اليمنيين لأنه الطريق الذي سلكه الآباء ضد الاحتلال البريطاني “.
من لندن الى طهران
من جانبه، يقول ” عبد العزيز” ان ثورة ١٤ اكتوبر ملهمة للنضال ضد ميليشيات الحوثي الارهابية التي فاقت جرائمها جرائم المحتل البريطاني في تلك الأيام، واضاف بالقول:” وأكبر دليل هو ان الدمار الذي لحق عدن اثناء غزو الحوثي أكبر بكثير من الدمار الذي سببه لها الاستعمار”.
وبحسب عبد العزيز: “لو سالت اي شخص عن الفرق بين استعمار بريطانيا وايران فسيجيبك ببداهة ان الاحتلال الايراني افظع بكثير، وذلك من وجهة نظر عبدالعزيز، لان الاستعمار البريطاني كان بدافع السيطرة على الثروات وتوسيع النفوذ، اما الاحتلال الايراني فهو نابع من خلفية دينية متطرفة وحقد تاريخي فارسي على العرب، لهذا السبب كانت فظائع الايرانيين بحق اليمنيين اشد من جرائم انجلترا نفسها”.
رفض الوصاية
بدورها، قالت المواطنة “هديل” ان ثورة اكتوبر رفعت شعار رفض الوصاية وفرض السيادة في وقت كان الاحتلال البريطاني يعتبر جنوب اليمن ارضا تابعة للتاج الملكي، والسلاطين والمشايخ جنودا يخدمون بريطانيا وينفذون اوامرها”.
مضيفة:” لذلك يجب على اليمنيين في الشمال والجنوب ان لا يقبلوا بمالم يقبل به ابائهم اقصد الوصاية، وان يستمروا في طريق النضال والكفاح الذي قطعوا فيه بحمد الله شوطا طويلا حتى الان ولم يتبق سوى القليل ويوم الخلاص بات قريبا بأذن الله”.
شعب واحد ومصير مشترك
في السياق يقول المواطن “ضياء” لموقع الوعل اليمني:” اليمنيون في الشمال يحتفلون بأكتوبر والجنوبيين يحتفلون بسبتمبر فكليهما قام بهم شعب واحد في ارض واحدة وهي ارض اليمن، واليوم عدونا في الشمال والجنوب واحد وهو ميليشيات ايران التي تريد السيطرة على اليمن شمالا وجنوبا، وقد شاهد اهلنا في الجنوب كيف ارتكب الحوثيين المجازر بحقهم وحاولوا السيطرة على ميناء عدن وتسليمه لإيران، وكيف اختلطت دماء اليمنيين في كلا الشطرين وهم يقفون جنبا الى جنب لقتال الحوثي وعصابته، وهذا كله يدل على وحدة هذا الشعب ووحدة المصير منذ الأزل وحتى نهاية العالم”.