الأخبار
أخر الأخبار

الدفاع السورية تفشل هجومًا لفلول النظام على قيادة القوات البحرية في اللاذقية

أعلنت وزارة الدفاع السورية، مساء الجمعة، إفشال هجوم لفلول النظام المخلوع على قيادة القوات البحرية في مدينة اللاذقية الساحلية (شمال غرب).

جاء ذلك وفق ما نقلته وكالة الأنباء السورية (سانا) عن مصدر في الوزارة لم تسمه.

وقال المصدر: “قواتنا تتمكن من إفشال هجوم لفلول النظام البائد على قيادة القوات البحرية بمدينة اللاذقية، وتعيد الاستقرار للمنطقة”.

وأعلنت وزارة الدفاع السورية، تطويق فلول النظام والتعامل معهم بحزم، وذلك على خلفية التوترات الأمنية التي شهدتها مدن الساحل على مدى يومين.

وقالت الوزارة، في بيان: “نعمل على عدم توسيع العمليات داخل المدن حفاظا على سلامة أهلها”.

وأضافت أنه “تم تطويق فلول النظام بالساحل والتعامل معهم بحزم”.

وأضافت الوزارة أن القوات تقدمت إلى وسط مدينة جبلة، ونفذت ما سمتها عمليات نوعية ودقيقة ضد فلول نظام بشار الأسد في القرداحة بريف اللاذقية.

كما قالت إنها وضعت خطة عملياتية لضبط الموقف بهدف عدم توسيع العمليات داخل المدن.

من جهته، قال مصدر أمني في اللاذقية؛ إن “هجوما من قبل فلول النظام البائد استهدف المشفى الوطني باللاذقية”، لافتا إلى أن قوى الأمن العام قامت بالتصدي للهجوم، دون مزيد من التفاصيل.

وأظهرت لقطات مصورة متداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فجر السبت، لحظات وقوع الاشتباكات في أحد الطرقات المحيطة بالمشفى الوطني في اللاذقية.

وكانت وزارة الصحة السورية كشفت عن تعرض 6 مستشفيات في ريفي اللاذقية وطرطوس لاعتداءات من قبل فلول النظام المخلوع الليلة الماضية، وفقا لوكالة “سانا”.

وأشارت الوزارة إلى أنها “ستسلم المُتورطين إلى الجهات القضائية المعنية وستستكمل تطويق الجيوب المتبقية”.

ودعت جميع المواطنين “للعودة إلى مناطقهم وترك المجال لقوى الأمن لإتمام مهامها”.

وبينت أنها “تتابع كل التجاوزات التي وقعت خلال العمليات العسكرية التي تخضع لرقابة مستمرة”.

وأكدت وزارة الدفاع “ضرورة احترام أرواح المدنيين وممتلكاتهم في جميع المناطق”.

وتوعد الرئيس السوري أحمد الشرع، مساء الجمعة، بتسليم فلول النظام الساقط الذين يصرون على الاعتداء على الشعب إلى محاكمة عادلة.

وفي كلمة متلفزة حول الأحداث الأخيرة في الساحل السوري، حذر الشرع، من أن أي تجاوز بحق المدنيين خلال ملاحقة فلول النظام سيقابل بحساب شديد.

وأضاف أن “أهلنا في الساحل في أماكن الاشتباك جزء مهم من وطننا وواجبنا حمايتهم”، مشيرا إلى أنه “رغم ما تعرضنا له من غدر، فإن الدولة ستبقى ضامنة للسلم الأهلي”.

وطالب جميع القوى التي التحقت بأماكن الاشتباك بالانصياع لأوامر القادة العسكريين، مشددا على ضرورة إخلاء المواقع فورا لضبط التجاوزات الحاصلة.

وتشهد منطقة الساحل توترات أمنية، على خلفية مقتل عناصر في الأمن العام وجرح آخرين، في كمائن وهجمات نفذتها مجموعات مسلحة تابعة للنظام المخلوع في ريف اللاذقية.

إثر ذلك، فرضت سلطات الأمن حظرا للتجوال في مدينتي اللاذقية وطرطوس حتى الساعة العاشرة من صباح السبت، وبدأت عمليات تمشيط بمراكز المدن والقرى والبلدات والجبال المحيطة.

وعلى مدى يومين، شهدت منطقة الساحل السوري توترا أمنيا بعد استهداف عناصر من فلول النظام السابق دوريات أمنية، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف قوات الأمن.

وبعد إسقاط نظام الأسد في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، أطلقت السلطات السورية الجديدة مبادرة لتسوية أوضاع عناصر النظام السابق، من الجيش والأجهزة الأمنية، شريطة تسليم أسلحتهم، وعدم تلطخ أيديهم بالدم.

واستجاب الآلاف لهذه المبادرة، بينما رفضتها بعض المجموعات المسلحة من فلول النظام، لا سيما في الساحل السوري، حيث كان يتمركز كبار ضباط نظام الأسد.

ومع مرور الوقت، اختارت هذه المجموعات الفرار إلى المناطق الجبلية، وبدأت بإثارة التوترات الأمنية وشنّ هجمات متفرقة ضد القوات الحكومية خلال الأسابيع الماضية.

وفي تصعيد غير مسبوق، نفذت فلول النظام السابق، الخميس، هجوما منسقا هو الأكبر من نوعه منذ سقوط نظام الأسد، مستهدفة دوريات ونقاطا أمنية في منطقة الساحل السوري.

وفيما لم تنشر وكالة الأنباء السورية “سانا” إحصائية رسمية، أفادت مصادر أمنية سورية بأن 50 شخصا على الأقل قتلوا فيها، دون أن توضح القتلى من كل طرف.

وردًا على ذلك، تواصل القوات الحكومية عمليات التمشيط والتعقب بهدف القضاء على أي جيوب مسلحة متبقية، وسط تأكيدات بأن الأوضاع تتجه نحو الاستقرار الكامل.

كما أصدرت السلطات تحذيرات صارمة لكل من يرفض الخضوع للقانون وتسليم السلاح، مؤكدة أن أي محاولة لإثارة الفوضى ستُواجه برد حاسم لا تهاون فيه.

زر الذهاب إلى الأعلى