مليشيا الحوثي تدشن “خطة الطوارئ” لبيع “المخزون المتاح” من الوقود في ظل أزمة خانقة

أعلنت مليشيا الحوثي، تدشين العمل بما أسمته خطة “الطوارئ” لبيع مادة الوقود بمناطق سيطرتها المسلحة، في ظل أزمة خانقة بالمشتقات النفطية بعد استهداف ميناء رأس عيسى النفطي.
وقالت شركة النفط التابعة للحوثيين في بيان لها، إنها دشنت خطة الطوارئ في كافة محطاتها ومحطات وكلائها، في أمانة العاصمة والمحافظات، في إطار برنامج الشركة لإدارة المخزون المتاح حاليًا بشكل مؤقت، إلى حين تمكن السفن من الرسو على الأرصفة واستئناف عمليات التفريغ.
وأشار البيان إلى أن هذا الإجراء جاء نتيجة “استمرار العدوان الأمريكي الغاشم الذي استهدف منشآت الشركة الحيوية، حيث شن طيران العدو الأمريكي في 17 أبريل الماضي، سلسلة غارات عدوانية استهدفت ميناء رأس عيسى النفطي”، وأسفرت عن سقوط ما يزيد عن 245 قتيلا وجريحًا، بالإضافة إلى تدمير جميع منصات التعبئة وأنابيب تفريغ السفن.
وأشار إلى أن الطيران الأمريكي عاود استهداف منشآت رأس عيسى بسلسلة جديدة من الغارات في 25 أبريل الماضي، ما أدى إلى إخراج المنشآت عن الخدمة مجددًا، وتضررت سفينة نقل البنزين “سيفن بيرلس” ليباشر الفريق الفني أعمال الصيانة وتمت إعادة المنشآت للخدمة خلال ساعات، إلا أن الطيران الأمريكي عاود مساء نفس اليوم، تنفيذ غارات جديدة على المنشآت، ما اضطر السفن المتواجدة على الأرصفة إلى التراجع إلى غاطس الميناء.
وعلى الرغم من اعلان شركة النفط بصنعاء، بأن الوضع التمويني مستقر، الا ان محطات الوقود بدأت وبتوجيهات من الشركة ببيع الوقود للمواطنين بكميات محدودة (40 لتر كل ستة أيام لكل مركبة)، بالسعر الرسمي السابق، وفق مصادر مأرب برس.
في المقابل انتعشت السوق السوداء من جديد، ووصل سعر اللتر الواحد من مادة البترول الى1000 ريال.
وعمّت حالة من الهلع في أوساط المواطنين بمناطق سيطرة جماعة الحوثي، نتيجة الأزمة الخانقة في المشتقات النفطية والتي أصابت الحياة العامة بالشلل.