الأخبار
أخر الأخبار

إيران تشن هجومًا جديدًا على إسرائيل وتتسبب بقطع الكهرباء عن جنوبها

شنت طهران، الاثنين، هجوما صاروخيا على إسرائيل بخمس دفعات، ردا على عدوان تل أبيب المتواصل على إيران لليوم الحادي عشر.

وأفاد جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان، برصد إطلاق إيران ثلاث موجات من الصواريخ على الشمال، وموجة رابعة على جنوب إسرائيل.

ولاحقا، قال جيش الاحتلال، في بيان ثان عبر منصة “إكس”: “رصد إطلاق صواريخ مؤخرا من إيران باتجاه إسرائيل، وتعمل منظومات الدفاع على اعتراضها”.

وفورا دوت صافرات الإنذار في مناطق واسعة في شمالي إسرائيل.

وذكرت القناة “12” العبرية أنه تم رصد إطلاق صاروخ إيراني واحد في الدفعة الخامسة من القصف، ولم تشر إلى إصابات بشرية ولا أضرار مادية.

وأطلقت طهران، في أول أربع دفعات، نحو 15 صاروخا باتجاه إسرائيل خلال ساعة، حسب القناة.

ووقعت موجات القصف الخمس خلال ساعة ونصف الساعة، فيما تم سماع أصوات انفجارات قوية في مدينة القدس بالضفة الغربية المحتلة، مع اعتراض صواريخ إيرانية.

وذكرت القناة أنه تم إجلاء المتواجدين في مبنى الكنيست (البرلمان) إلى مكان محمي، بعد دوي صافرات الإنذار في القدس.

كما سقط صاروخ إيراني في منطقة أسدود (جنوب)، وآخر في منطقة مفتوحة بمدينة صفد (شمال)، وثالث في عراد بالنقب (جنوب)، دون إبلاغ عن إصابات، حسب القناة.

وزادت أن صفارات الإنذار انطلقت في مدينة حيفا (شمال) وفي المستوطنات الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة (جنوب).

واستمر دوي صفارات الإنذار في إسرائيل لمدة 40 دقيقة متصلة، وهي أطول مدة منذ بدء الحرب على إيران، وفق صحيفة “معاريف” العبرية.

قصف مختلف

قال متحدث الجيش الإسرائيلي إيفي ديفرين، الاثنين، إن هجمات طهران الصاروخية على إسرائيل لم تتوقف رغم العدوان الذي تشنه تل أبيب على إيران منذ 11 يوما.

وأضاف ديفرين بمؤتمر صحافي في تل أبيب أن “طائرات سلاح الجو الإسرائيلي تعمق هجماتها على منطقة العاصمة الإيرانية طهران مع التركيز على مقرات الحرس الثوري”.

واستدرك قائلا: “رغم انخفاض عدد عمليات الإطلاق في الأيام الأخيرة، إلا أن الهجمات الإيرانية لم تنته بعد، نراقب مواقع الإطلاق من إيران باتجاه إسرائيل”.

وادعى بأن الجيش الإسرائيلي يقوم بتحليل مناطق الإطلاق من إيران بشكل منهجي، وتحديث خطط الهجوم، وتحسين الدفاعات.

وتابع: “باستخدام هذه الطريقة، هاجمنا هذا الصباح وسط إيران في قاعدة راد حمش، حيث هاجمنا منصتين لإطلاق الصواريخ كانتا جاهزتين للإطلاق الفوري”.

وزعم ديفرين أنه “جرى مهاجمة وإتلاف كل القواعد التي رُصدت عمليات الإطلاق منها منذ بداية العملية” في 13 يونيو/ حزيران الجاري.

وقال: “نواصل مهاجمة سلسلة إنتاج الصواريخ بأكملها، من الصاروخ إلى منصة الإطلاق، وأيضا الصواريخ التي ستستخدم في المستقبل”.

وادعى متحدث الجيش أن الطائرات الإسرائيلية تحلق حاليا فوق مناطق إطلاق الصواريخ في إيران.

وعن التنسيق الأمريكي الإسرائيلي بشأن العدوان على إيران، قال ديفرين: “يجب أن نقول إن الأمريكيين ضربوا يوم الأحد مواقع نووية وهاجموها وألحقوا بها أضرارا كبيرة”.

وأضاف: “في الأشهر والسنوات الأخيرة، وخاصة منذ بدء العملية، كنا على تنسيق وثيق مع الجيش الأمريكي، ويتحدث كبار المسؤولين في الجيش الإسرائيلي مع نظرائهم الأمريكيين”.

وقال وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين للقناة “12”: “انقطاع الكهرباء عن 8 آلاف مشترك في جنوبي البلاد؛ إثر سقوط صاروخ إيراني قرب منشأة للكهرباء، وسيعود التيار في أقل من ثلاث ساعات”.

كما نقلت القناة عن الشركة قولها: “عقب الأضرار التي لحقت بإحدى منشآت البنية التحتية الاستراتيجية التابعة لشركة الكهرباء في جنوب البلاد، أُُبلغ عن انقطاعات في إمدادات الكهرباء في مناطق عدة بالجنوب”.

الشركة أضافت أن فرقها في طريقها إلى مواقع ميدانية عدة لاستعادة التيار الكهربائي في أسرع وقت ممكن.

فيما “تلقت طواقم الإطفاء والإنقاذ بلاغات حول سقوط صواريخ وشظايا في مناطق مختلفة”، وفق ما نقلته هيئة البث عن سلطة الإطفاء والإنقاذ، دون تفاصيل.

الهيئة أفادت نقلا عن مصادر محلية بـ”سماع دوي انفجارات قرب مدينة أشدود، يُرجّح أنها ناجمة عن سقوط صواريخ في مناطق مفتوحة بين يافني وأسدود”.

“كما يجرى التحقق من تقارير عن سقوط صاروخ آخر في منطقة مفتوحة قرب مدينة عراد جنوب البلاد، دون تسجيل إصابات”، وفق الهيئة.

ومنذ 13 يونيو/ حزيران تستهدف إسرائيل منشآت نووية وقواعد صاروخية وقادة عسكريين وعلماء نوويين بإيران التي ترد بضرب مقرات عسكرية واستخباراتية إسرائيلية بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة، مما خلف قتلى وجرحى لدى الجانبين.

وفجر الأحد، شنت الولايات المتحدة غارات جوية على منشآت فوردو ونطنز وأصفهان الإستراتيجية في إيران، استكمالا للدعم العسكري والاستخباري واللوجستي الذي تقدمه واشنطن لإسرائيل في عدوانها على إيران.

وتعتبر تل أبيب وطهران العاصمة الأخرى العدو الألد لها، ويعد عدوان إسرائيل الراهن على إيران الأوسع من نوعه، ويمثل انتقالا من “حرب ظل” دامت لعقود، عبر تفجيرات واغتيالات دامت لعقود، إلى صراع عسكري مفتوح.

زر الذهاب إلى الأعلى