
تستمر قطر في دعمها الإنساني لليمنيين الذين تأثرت حياتهم ومعيشتهم جراء الحرب.
وفي هذا الصدد أعلنت جمعية الهلال الأحمر القطري اليوم الأربعاء، عن تدشين مشروع إنساني جديد في اليمن يهدف إلى تحسين سبل العيش لآلاف اليمنيين من الفئات الأكثر احتياجاً، بكلفة تقارب نصف مليون دولار أميركي، في إطار جهودها المستمرة لتعزيز صمود المجتمعات المتضررة من الصراع.
وقالت الجمعية في بيان صحفي إن مكتبها التمثيلي في اليمن أطلق مشروع “تحسين سبل العيش” ليستفيد منه نحو 4,060 شخصاً من الأسر الأشد فقراً في سبع محافظات هي: صنعاء، وعدن، وتعز، والضالع، وحضرموت، وعمران، والحديدة، بتكلفة إجمالية بلغت 488 ألف دولار.
وأوضح البيان أن البرنامج التنفيذي يشمل تأهيل وتدريب معيلي 580 أسرة على مهارات حرفية ومهنية مدرّة للدخل، مثل الخياطة، النجارة، صيانة الهواتف الذكية، صيد الأسماك، فن الريزن، وتربية المواشي. كما سيتم تمكينهم من الإنتاج الذاتي من خلال تزويدهم بالأدوات والمعدّات اللازمة لإطلاق مشاريع صغيرة.
وأكد مدير مكتب الجمعية في اليمن، المهندس أحمد حسن الشراجي، أن المشروع يهدف إلى “توفير فرص عمل مستدامة تُسهم في تحسين الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، وتقليل الاعتماد على المساعدات الإغاثية المباشرة”. وأضاف أن الهلال الأحمر القطري نفذ في العامين الماضيين مشروعين مماثلين استفادت منهما 1,279 أسرة بكلفة 694,944 دولاراً، وكان لهما أثر ملموس في التخفيف من حدّة الفقر.
ويأتي هذا المشروع في وقت يواجه فيه اليمن تحديات معيشية واقتصادية خانقة، إذ تُشير تقارير صادرة عن البنك الدولي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لعام 2024 إلى أن أكثر من 80% من السكان يعيشون تحت خط الفقر، ويعتمد معظمهم على المساعدات الإنسانية لتلبية احتياجاتهم الأساسية.