الأخبار
أخر الأخبار

الاحتلال الإسرائيلي يواصل البحث عن مئات الدروز السوريين الذين عبروا إلى إسرائيل

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، بحثها عن سوريين دروز تقول إنهم اجتازوا الحدود خلال “الفوضى” التي شهدتها المنطقة أمس، واختبأوا.

وتشير تقديرات مصادر أمنية إسرائيلية، إلى أن نحو ألف درزي إسرائيلي اجتازوا السياج الحدودي عبر هضبة الجولان السوري المحتل أمس، فيما بضع مئات من الدروز السوريين دخلوا إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي “دون رقابة”.

وذكر موقع والاه العبري، أنه بعد جهود مشتركة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، وقوات حرس الحدود والشرطة، تمكّنوا من إعادة جزء منهم إلى سورية، ووفقاً للتقديرات، لا يزال العشرات منهم مختبئين داخل إسرائيل، فيما تواصل قوات الاحتلال عمليات البحث عنهم، ومن المحتمل أن تشارك لاحقاً جهات من جهاز الأمن العام (الشاباك) في النشاطات الميدانية.

وتقود الشرطة عمليات البحث عنهم، بما يشمل محاولات لتحديد مواقع هواتف سورية داخل إسرائيل، إلى جانب التواصل مع المجتمع الدرزي في دولة الاحتلال. وبالمقابل، تقدّر إسرائيل بأن عشرات الدروز الإسرائيليين ما زالوا داخل سورية وتعمل من أجل إعادتهم.

ووفقاً لمصادر عسكرية ميدانية، ساد الهدوء النسبي منطقة الحدود مقابل مجدل شمس خلال ساعات الليلة الماضية، باستثناء بعض التظاهرات المحدودة التي نظمها دروز إسرائيليون.

ووصل خلال الليل بعض سرايا جيش الاحتلال إلى منطقة الفرقة 210. وتمركز جزء منها لاحتمال حدوث تطورات وسيناريوهات متطرفة، وبعضها لتعزيز خط الحدود.

وسيُجرى خلال اليوم تقييم للوضع بناءً على معلومات استخباراتية في المنطقة السورية، وسيتم اتخاذ قرارات حول ما إذا كان يجب الاستمرار في تعزيز المنطقة على جانبي الحدود.

وباشرت قيادة المنطقة الشمالية في جيش الاحتلال، الليلة الماضية، بتعزيز منطقة الحدود بعناصر أمنية، بما في ذلك سياج ثلاثي، وحواجز خرسانية لمنع وصول مركبات من الجانب الإسرائيلي، كما بدأت إصلاح السياج الذي تعرض للتخريب من دروز من إسرائيل، خلال المظاهرات واقتحام الحدود إلى داخل سورية. وتزعم جهات في جيش الاحتلال أن قواته لم تكن جاهزة أمس للتعامل مع الوضع على الحدود.

وأفاد موقع واينت العبري اليوم، بأن الجيش الإسرائيلي لم يكن مستعداً بالأمس لوصول آلاف المحتجين إلى السياج الحدودي في هضبة الجولان، وبأنه يستعد الآن لنشر عوائق هندسية على الحدود خلال الساعات القريبة، من بينها هياكل هرمية، وحواجز أسمنتية مرتفعة، بين مجدل شمس وحضر.

ووجّهت جهات أمنية إسرائيلية، اليوم، انتقادات لسلوك الشرطة التي لم تسارع في الوصول إلى منطقة الحدود لمنع الإخلال بالنظام وعبور الحدود.

ووفق “والاه”، استخدمت قوات الجيش الإسرائيلي في البداية وسائل لتفريق المظاهرات، ولكن في النهاية تقرر الامتناع عن أي احتكاك مباشر بالدروز الإسرائيليين. ووفقاً لمصدر أمني، هناك نية بإجراء تحقيق معمّق حول ما حدث خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية على الحدود السورية.

في سياق متصل، انتقد زعيم المعارضة الإسرائيلية يئير لبيد الهجمات على دمشق أمس. وقال، في حديث لإذاعة “كان ريشت بيت” التابعة لهيئة البث الإسرائيلي اليوم: “أعتقد أنه من غير الصحيح زعزعة النظام في سورية، في ظل محاولة الأميركيين فحص إمكانية استقرار الدولة بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي. هذا مصلحة إسرائيلية، فإسرائيل تريد سورية مستقرة”. وأضاف لبيد أنه كان من الأفضل حماية الدروز في السويداء: “لدينا وسائل، لا حاجة لإرسال قوات إلى الداخل. نحن نعرف كيف نفعل ذلك، وقد فعلنا ذلك بالفعل”.

واعتبر لبيد أن “مهاجمة القصر في دمشق هي زعزعة للنظام. هذا ليس صحيحًاً من وجهة نظري، ولا يخدم أي هدف استراتيجي. على المستوى الفوري، علينا المساعدة في حماية الدروز، فقد حدثت هناك مذبحة لا يمكننا أن نسمح بها. الهجوم في دمشق لا يخدم هذا الهدف، وهو أيضاً سلوك غير منضبط”.

زر الذهاب إلى الأعلى