قالت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، إن مليشيا الحوثي اختطفت 83 مدنياً في محافظة إب منذ مطلع مارس الماضي، واستحدثت 12 سجنا بمختلف مديريات المحافظة.
وذكرت الشبكة الحقوقية في تقرير لها، أن من بين المختطفين والمعتقلين (9) حالات اختفاء قسري،منهم(22) تربوي، و(12) طالب، و(3) اطفال، و(14) باعة متجولين، و(4) تجار ورجال أعمال، و(6) خطباء ووعاظ، و (5) شخصيات اجتماعية، و (17) ما بين أطباء وأكاديميين ومحاميين وغيرهم.
وأوضح التقرير، أن فريق الشبكة الميداني وثق (342) حالة مداهمة لمنازل المواطنين، و(18) حالة نهب، مشيرا الى أن الحملات الحوثية مصحوبة بمداهمات ليلية وقطع للشوارع والأحياء وخدمات الاتصالات، وطالت عدد من الوجاهات القبلية والتجار وشخصيات عامة وعشرات المواطنين.
وقالت الشبكة إنها رصدت خلال اليومين الماضيين، اختطاف مليشيا الحوثي، عددا من التربويين والأكاديميين والموظفين الحكوميين والعاملين في القطاع الخاص، في سياق سلسلة من الانتهاكات الممنهجة التي تستهدف بث الرعب في أوساط المواطنين وتكميم الأفواه، دون أي مسوغ قانوني أو إجراءات قضائية.
ولفتت إلى أن الحملة الحوثية تأتي في سياق تصعيد المليشيات ضد المجتمع المدني، مستهدفةً الأطباء والمعلمين والأكاديميين والمحامين والموظفين، دون الإعلان عن أسباب واضحة أو توجيه تهم قانونية محددة، ما يُعد انتهاكًا صارخًا لكافة المواثيق والمعاهدات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان.
وبحسب التقرير، فقد وثقت الشبكة استحداث مليشيا الحوثي لعدد (12) سجنًا سريًا في إب، يُمارَس فيها مختلف أنواع التعذيب النفسي والجسدي، ويتم خلالها انتزاع الاعترافات من المختطفين تحت التهديد والتعذيب، في انتهاك خطير لكرامة الإنسان وللقوانين المحلية والدولية.
وأكد التقرير، أن السجون السرية التي استحدثتها مليشيا الحوثي ليست مكانًا للاحتجاز المؤقت، بل مصانع للرعب تُدار بالعُنف والتعذيب والانتهاك كل من يُخالف الميليشيا يجد نفسه بين جدران القهر، حيث تُنتزع الاعترافات تحت سياط الجلادين، وتُدفن الكرامة في أقبية مظلمة لا تعرف العدالة.
ونوه التقرير، إلى أن مليشيات الحوثي تشن منذ نحو ثلاثة أشهر، حملات اختطافات واسعة في عدة مديريات بمحافظة إب، وتنقل المختطفين إلى جهات غير معروفة وترفض الإفصاح عن أسباب ودوافع تلك الحملات التي زادت وتيرتها خلال الأيام القليلة الماضية.
