الأخبار المحلية
أخر الأخبار

السلطات الأمريكية ترحل “يمنيا” وآخرين إلى “دولة ثالثة” وسط مخاوف حقوقية

كشفت تقارير صحفية أن السلطات الأمريكية قامت بترحيل خمسة مهاجرين غير نظاميين، بينهم يمني، إلى مملكة إسواتيني الواقعة جنوب القارة الإفريقية، في إطار اتفاق غير معلن يعود إلى إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، وذلك بعد رفض دولهم الأصلية استقبالهم.

وبحسب وزارة الأمن الداخلي الأمريكية، فإن المرحّلين ينحدرون من اليمن وكوبا وجامايكا ولاوس وفيتنام، وقد تم تصنيفهم ضمن فئة “الأجانب المجرمين المقيمين بصورة غير شرعية” في الولايات المتحدة. وتمت عملية الترحيل جوًا إلى إسواتيني يوم الثلاثاء، 25 يوليو، حيث نُقلوا إلى مركز احتجاز مشدد، وسط تقارير عن منعهم من التواصل مع العالم الخارجي، ما أثار مخاوف حقوقية بشأن ظروف احتجازهم.

وتأتي هذه الخطوة ضمن برنامج أمريكي مثير للجدل لترحيل مهاجرين إلى “دول ثالثة” عند تعذر إعادتهم إلى بلدانهم الأصلية، وهو نهج واجه انتقادات واسعة من منظمات حقوق الإنسان، خاصة في ظل غياب الشفافية حول الاتفاقات الثنائية التي تتيح مثل هذه الترحيلات.

وتُعد إسواتيني، التي تحكمها ملكية مطلقة منذ عام 1986، من الدول التي تُتهم بانتظام بانتهاكات حقوق الإنسان، ما يفاقم القلق بشأن مصير المرحّلين إليها. وقد سبق للولايات المتحدة أن رحّلت مهاجرين إلى دول مثل جنوب السودان، في سياق سياسة ترمب التي جعلت من مكافحة الهجرة غير النظامية أولوية قصوى، رغم اعتراضات قضائية متكررة على هذه الإجراءات.

وتطالب منظمات حقوقية أمريكية ودولية بالكشف عن تفاصيل الاتفاقات التي تسمح بترحيل مهاجرين إلى دول لا تربطها بالولايات المتحدة اتفاقيات لجوء أو حماية، كما تدعو إلى ضمان حقوق المحتجزين في التواصل القانوني والإنساني، خاصة في ظل تصاعد المخاوف من انتهاكات محتملة في أماكن احتجازهم.

زر الذهاب إلى الأعلى