الأخبار المحليةمنوعات
أخر الأخبار

“أبو حيدر” يثير الجدل من جديد بشكوى رسمية من بائعي السيارات تتهمه بـ”المنافسة غير المشروعة”

تقدم عدد من مالكي معارض السيارات في العاصمة صنعاء بشكوى رسمية إلى الغرفة التجارية الصناعية التابعة لوزارة الصناعة في حكومة الحوثيين، يتهمون فيها التاجر الشاب “أبو حيدر العولقي” بإغراق السوق المحلي عبر بيع السيارات بأسعار تقل عن المعتاد بنسبة تفوق 50%، ما أدى إلى انهيار شبه كامل في نشاطهم التجاري.

الشكوى، التي جاءت من معارض بارزة مثل الجامعة كارز والركن اليماني والمحيط، وصفت أساليب العولقي بأنها “غير عادلة”، وتندرج ضمن ما يُعرف قانونيًا بـ”المنافسة غير المشروعة”، وهي دعوى تقصيرية تحمي الحق في الاتصال بالعملاء وتمنع الإضرار بالمنافسين عبر وسائل غير نزيهة.

لكن خلف هذا الجدل القانوني، تبرز قصة نجاح غير تقليدية. فقد استطاع “أبو حيدر” تحويل حسابه على فيسبوك إلى منصة تجارية نشطة، تعرض السيارات بطريقة موثقة بالفيديو، ما أكسبه ثقة الزبائن وشهرة واسعة تجاوزت المليون متابع. شعاراته مثل “خلّو الناس تسوقُم” و”محبوط العمل” تحولت إلى رموز شعبية، دفعت بعض التجار إلى الاستعانة به في حملاتهم الترويجية.

في المقابل، يرى أصحاب المعارض التقليدية أن هذه الشهرة الرقمية جاءت على حسابهم، إذ تسببت في تراجع حاد في المبيعات، وأجبرت بعضهم على إغلاق محلاتهم أو مغادرة محافظة إب بالكامل. ويصفون أنفسهم اليوم بأنهم “محابيط أعمال”، في إشارة إلى حالة الإحباط التي يعيشونها نتيجة ما يعتبرونه منافسة غير متكافئة.

الجدل حول العولقي لا يقتصر على السوق فقط، بل يفتح الباب أمام نقاش أوسع حول مستقبل التجارة في اليمن، وحدود المنافسة المشروعة في ظل غياب تنظيم واضح للسوق الرقمي، وتدهور الاقتصاد العام الذي يضغط على جميع القطاعات، من الزراعة إلى العقارات.

زر الذهاب إلى الأعلى