الأخبار المحلية
أخر الأخبار

صراع القيادات في لحج.. الكعلولي يتحدى قرار الإقالة والانتقالي يرد بالقوة

شهدت منطقة رأس العارة غرب محافظة لحج، صباح السبت، اشتباكات مسلحة عنيفة بين قوات الحملة الأمنية المشتركة بقيادة العميد حمدي شكري، الموالية للمجلس الانتقالي الجنوبي، ومسلحين قبليين تابعين للقائد العسكري المقال فاروق الكعلولي، في تطور ميداني يعكس تصاعد الأزمة داخل صفوف القوات الجنوبية.

اندلعت المواجهات عقب حشد قبلي دعا إليه الكعلولي، شارك فيه مسلحون من قبيلته وقبائل أخرى، رداً على هجوم سابق تعرضت له قواته في منطقتي “الحرز” و”رأس عمران” غرب عدن في 8 أغسطس الجاري. وتأتي هذه التحركات بعد قرار المجلس الانتقالي بإقالة الكعلولي من قيادة اللواء التاسع صاعقة، وتعيين بكيل إدريس الكعلولي خلفاً له، مع دمج اللواء ضمن قوام اللواء الرابع مشاة ونقله إلى مديرية بيحان بمحافظة شبوة.

يرى مراقبون أن الاشتباكات الأخيرة ليست مجرد خلافات قيادية، بل تعكس صراعاً أعمق على النفوذ والموارد داخل مناطق الساحل الغربي، حيث يتهم الكعلولي قيادات قوات العمالقة، بينهم العميد شكري وأبو زرعة المحرمي، بالاستحواذ على السلاح والمالية التابعة للمقاومة في الصبيحة، داعياً قبائل يافع والصبيحة إلى مساندته لاستعادة ما وصفها بـ”حقوق المقاومة” سواء بالسِّلم أو بالحرب.

في المقابل، أصدر العميد شكري بياناً دعا فيه مشايخ الصبيحة إلى سحب أبنائهم من صفوف من وصفهم بـ”المطلوبين أمنياً”، مؤكداً أن الحملة الأمنية لن تتهاون مع من يساند المسلحين، محملاً الجميع مسؤولية تبعات مواقفهم.

أسفرت الاشتباكات عن إصابة أحد أفراد الحملة الأمنية، فيما تمكنت قوات الانتقالي، مدعومة باللواء الثاني عمالقة، من السيطرة على مواقع عسكرية استراتيجية في الخط الساحلي الرابط بين عدن وباب المندب، كانت تخضع لمجاميع موالية للكعلولي، وسط أنباء عن استعادة معدات ثقيلة بينها دبابة ورشاشات متوسطة.

تعيش مناطق غرب عدن والساحل الرابط بين لحج وباب المندب حالة من التوتر المتصاعد منذ أسابيع، وسط مخاوف من انزلاق المواجهات إلى نزاع قبلي واسع النطاق، في ظل استمرار تبادل الاتهامات بين الأطراف المتصارعة، وغياب أي مؤشرات على احتواء الأزمة سياسياً أو أمنياً.

زر الذهاب إلى الأعلى