
في تطور لافت ضمن التصعيد العسكري في المنطقة، كشفت مصادر إعلامية أن عدداً من القيادات الحوثية كانوا داخل محطة كهرباء حزيز جنوب العاصمة اليمنية صنعاء أثناء تعرضها لهجوم مفاجئ نفذته القوات البحرية الإسرائيلية صباح الأحد.
وبحسب ما نقلته صحيفة “التلغراف” البريطانية، فإن الاجتماع الذي ضم شخصيات بارزة من الجماعة كان جارياً داخل المنشأة الحيوية لحظة وقوع القصف، ما أدى إلى اندلاع حريق واسع النطاق وتعطل عدد من المولدات الكهربائية، الأمر الذي فاقم من أزمة الطاقة التي تعاني منها صنعاء منذ سنوات.
ورغم امتداد الحريق إلى أجزاء من المبنى الداخلي، لم تصدر تأكيدات رسمية حول وقوع إصابات في صفوف الحاضرين أو مصيرهم بعد الهجوم. مصدر عسكري يمني مقرب من الجماعة قال للصحيفة إن “الاجتماع كان مهماً، لكننا لا نملك تفاصيل دقيقة عن سلامة الحاضرين بعد. الهجوم جاء مفاجئاً”.
ويأتي هذا الاستهداف ضمن سلسلة من الغارات التي تنفذها إسرائيل ضد مواقع ومنشآت في مناطق سيطرة الحوثيين منذ يوليو 2023، التي شملت ميناء الحديدة، مطار صنعاء الدولي، وعدداً من محطات الطاقة.
الجيش الإسرائيلي أعلن أن هذه الضربات تأتي رداً على الهجمات الصاروخية التي يشنها الحوثيون باتجاه الأراضي الإسرائيلية، مؤكداً أنها تهدف إلى تعطيل القدرات العسكرية للجماعة.
التصعيد المتبادل بين الطرفين يثير قلقاً متزايداً من احتمال توسع دائرة المواجهة في المنطقة، في ظل استمرار الهجمات الحوثية وتصاعد الردود الإسرائيلية.