“الأملاك معروفة والشخصيات مرصودة”.. تهديد حوثي لمؤتمر صنعاء بتكرار سيناريو “2 ديسمبر”
كشفت مصادر سياسية وإعلامية، بينها البرلماني والسفير السابق فيصل أمين أبوراس، عن تعرض قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام في العاصمة صنعاء لضغوط وتهديدات مباشرة من قبل جماعة الحوثي، لمنعهم من تنظيم أي فعاليات بمناسبة الذكرى الثانية والأربعين لتأسيس الحزب، التي كان مقرراً إحياؤها في 24 أغسطس الجاري.
وفي منشور له على منصة “إكس”، أفاد أبوراس بأن الحوثيين اشترطوا أن تقتصر أي مظاهر احتفالية على غرفة صغيرة لا تتجاوز مساحتها مترين بمترين، ملوحين بعبارات تهديد من قبيل “الأملاك معروفة والشخصيات مرصودة”، في حال تم تجاوز التعليمات المفروضة.
وأشار إلى وجود انقسام داخل الجماعة الحوثية حول طريقة التعامل مع المناسبة، حيث أبدى جناح يُعرف بـ”الصقور” استعداداً للسماح باحتفال محدود، بينما رفض جناح “النسور” أي شكل من أشكال الفعالية، مهدداً بتكرار سيناريو “2 ديسمبر” بشكل أكثر تشدداً، في إشارة إلى حملة الاعتقالات والمصادرات التي طالت قيادات المؤتمر عقب مقتل الرئيس السابق علي عبدالله صالح عام 2017.
وبحسب مصادر محلية، ألغى فرع المؤتمر في صنعاء فعالية الذكرى للمرة الأولى منذ تأسيس الحزب، وسط حملة اعتقالات طالت 12 من قياداته خلال الأيام الماضية، بالإضافة إلى فرض حصار على منزل رئيس جناح المؤتمر المتحالف مع الحوثيين، الشيخ صادق أمين أبوراس.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد الانتقادات من داخل الأوساط الموالية للحوثيين، حيث وصف الكاتب المعروف محمد المقالح منع الاحتفالات بأنه “سلوك سلطوي قمعي”، يعكس صورة الجماعة كسلطة غير مقبولة شعبياً، وفق تعبيره.
وتعكس هذه الأحداث تصدعاً متزايداً في العلاقة بين الحوثيين وحلفائهم من قيادات المؤتمر، وسط مخاوف من تصعيد سياسي وأمني قد يطال شخصيات بارزة في الحزب خلال المرحلة المقبلة.
