الوزير عرمان يكشف ارتباط “المنسق الأممي” بالحوثيين منذ 2013 وتواطؤه معهم

اتهم وزير حقوق الإنسان في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، أحمد عرمان، جماعة الحوثي بتنفيذ حملة اختطافات ممنهجة ضد موظفين في منظمات الأمم المتحدة، مؤكدًا أن هذه الممارسات ليست طارئة، بل امتداد لسلوك مستمر منذ عام 2021.
وحمّل عرمان الأمم المتحدة ومنسقها المقيم في اليمن، جوليان هارنيس، المسؤولية الكاملة عن ما وصفه بـ”الانتهاكات المتكررة”، متهمًا هارنيس بـ”التواطؤ الكامل” مع الجماعة، وارتباطه بعلاقات وثيقة مع قيادات حوثية، أبرزهم القيادي المعروف بـ”أبو عماد”، منذ أن كان ممثلًا لليونيسف عام 2013.
وأوضح الوزير أن جماعة الحوثي اختطفت مؤخرًا 11 موظفًا من العاملين في المنظمات الأممية، ليرتفع عدد المختطفين منذ بداية عام 2024 إلى 23 شخصًا، جميعهم من العاملين في المجال الإنساني والإغاثي، مشيرًا إلى أن هذه الأرقام تعكس نمطًا متصاعدًا من الانتهاكات ضد العاملين الدوليين.
كما انتقد عرمان أداء المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، واصفًا إياه بأنه “ضعيف وغير مؤهل لإدارة الملف اليمني”، في ظل تجاهله لما وصفه بـ”الانتهاكات الجسيمة” التي ترتكبها الجماعة بحق المدنيين والموظفين الدوليين.
وأكد الوزير أن حملة الاختطافات الأخيرة لا علاقة لها بالغارة الإسرائيلية التي استهدفت اجتماعًا لقيادات حوثية، بل تأتي في سياق سلوك ممنهج تلجأ إليه الجماعة كلما شعرت بتراجع سيطرتها، مستغلة الحادثة لترويج مزاعم بأنها مستهدفة دوليًا.
وبحسب مصادر ميدانية، شملت الحملة اقتحام مقرات تابعة للأمم المتحدة، منها مكاتب برنامج الأغذية العالمي واليونيسف في صنعاء والحديدة، واختطاف عدد من العاملين فيها، وذلك عقب خطاب لزعيم الجماعة عبدالملك الحوثي، تضمّن تهديدات مباشرة لمن وصفهم بـ”الخونة”.
*بران برس