الأخبار
أخر الأخبار

السعودية تعلن وفاة المفتي العام للمملكة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ

أعلن الديوان الملكي السعودي، الثلاثاء، وفاة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ، المفتي العام للمملكة ورئيس هيئة كبار العلماء، والرئيس العام للبحوث العلمية والإفتاء، ورئيس المجلس الأعلى لرابطة العالم الإسلامي.

وأشار الديوان الملكي في بيان أوردته وكالة الأنباء السعودية “واس”، إلى أن صلاة الجنازة على الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، ستقام في جامع الإمام تركي بن عبدالله في مدينة الرياض بعد صلاة عصر الثلاثاء.

ووجه الملك سلمان بن عبد العزيز، بأن تقام على الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، صلاة الغائب أيضاً في المسجد الحرام في مكة المكرمة، والمسجد النبوي في المدينة المنورة، وجميع مساجد المملكة بعد صلاة عصر الثلاثاء.

وقال الديوان الملكي في بيان: “ولقد فقدت المملكة والعالم الإسلامي بوفاته عالماً جليلاً أسهم بجهود كبيرة في خدمة العلم والإسلام والمسلمين”.

ولد آل الشيخ عام 1943 في مكة المكرمة، ويعود نسبه إلى قبيلة بني تميم، نشأ يتيماً، وحفظ القرآن الكريم في سن مبكرة، وفقد بصره في العشرينيات من عمره. درس العلوم الشرعية على يد مفتي السعودية الأسبق محمد بن إبراهيم آل الشيخ. وبدأ مسيرته العملية بالتدريس وعضوية المجالس العلمية في الجامعات، كما كان خطيب جامع الإمام تركي بن عبد الله (الجامع الكبير) في الرياض، وأحد أبرز خطباء مسجد نمرة بعرفات، وفق ما ذكرت سعوديبيديا ووكالة الأنباء السعودية (واس).

وله مؤلفات متنوّعة تشمل الفتاوى، والعقائد، وأحكام الحلال والحرام، إضافةً إلى كتب مصنفة من مجموع الفتاوى التي أفتى بها في برامج مختلفة، منها: كتاب الله عز وجل ومكانته العظيمة، وحقيقة شهادة أن محمداً رسول الله، والجامع لخطب عرفة، فتاوى العقيدة، ومن فتاوى الطهارة والصلاة، ومن أحكام وفتاوى الزكاة.

تلقى آل الشيخ علوم الدين على يد العديد من علماء السعودية، من أبرزهم المفتي الراحل عبد العزيز بن باز، والتحق بمعهد إمام الدعوة العلمي في الرياض، ثم بكلية الشريعة وحصل على الليسانس في العلوم الشرعية واللغة العربية.

وتنقل بين العديد من الوظائف التدريسية في المعاهد ثم الجامعات السعودية، فضلا عن التدريس بالمعهد العالي للقضاء في الرياض.

وعلاوة على العمل في التدريس، تولى الإمام والخاطبة في مساجد عديدة بالرياض، إلى أن عين إمام وخطيبا في مسجد نمرة بعرفة وكان سادس أئمة عرفة في عهد الدولة السعودية، فيما يعد أطول أئمة عرفة في تاريخ المسلمين، حيث بقي في خطيبا وإماما يوم الحج لمدة 35 عاما.

كما جرى تعيينه نائبا لمفتي السعودية، بمرتبة وزير، وعقب وفاة مفتي المملكة، عبد العزيز بن باز، خلفه آل الشيخ، وترأس كذلك هيئة كبار العلماء والبحوث العلمية والإفتاء في السعودية عام 1999.

وللمفتي الراحل 4 أبناء أكبرهم عبد الله آل الشيخ، وهو نائب والده في إمامة وخطابة جامع الإمام تركي بن عبد الله، والمشرف على كرسي الشيخ عبد العزيز آل الشيخ للدراسات الفقهية المعاصرية في المجال الطبي.

وشغل الشيخ عبد العزيز آل الشيخ أيضاً منصب الرئيس العام للبحوث العلمية والإفتاء في المملكة، ورئيس المجلس الأعلى لرابطة العالم الإسلامي.

زر الذهاب إلى الأعلى